هدوء حذر في صنعاء... وهادي يلتقي مستشاريه في الرياض

وأفاد سكان في العاصمة اليمنية لـ"العربي الجديد" بأن الهدوء الحذر يسود المناطق التي شهدت، مساء أمس السبت، اشتباكات مسلحة بين مسلحين من الحوثيين وآخرين موالين لصالح، في منطقة المصباحي القريبة من مقر دار الرئاسة اليمنية في صنعاء.

ونفت قيادات من حزب المؤتمر الذي يترأسه صالح، أن تكون قد أصدرت، حتى عصر اليوم الأحد، بياناً بخصوص مقتل القيادي في الحزب، نائب رئيس الدائرة السياسية، خالد الرضي، والذي كان أبرز ضحايا اشتباكات السبت.

وشهدت صنعاء أمس توتراً غير مسبوق بين الحوثيين والموالين لصالح، اندلعت على إثره اشتباكات في أحد حواجز التفتيش التي أقامها الحوثيون حديثاً. وعلى الرغم من تدخل قيادات من الطرفين لوقف الاشتباكات والاتفاق على سحب القوات المنتشرة، إلا أنّ التوتر لا يزال قائماً.

وضمن مساعي التهدئة، دعا الشيخ القبلي يحيى الراعي، والذي يتولّى منصب رئيس البرلمان الموالي للانقلاب، كلاً من الحوثيين وحزب المؤتمر إلى عدم الانجرار إلى ما لا تحمد عقباه، ناصحاً الطرفين بتغليب العقل والحكمة.

وقال الراعي، اليوم، إن الرياض وحلفاءها، في إشارة إلى الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرّاً مؤقتاً لها، تراهن على تفجر الوضع بين الطرفين تمهيداً لدخول صنعاء.

وطالب الراعي بالتحقيق في الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، مشدداً على ضرورة إنهاء التوتر بين الطرفين في أقرب وقت، والشروع في تنفيذ الاتفاقات الموقّعة بين المؤتمر والحوثيين.

من جهته، قال نائب الراعي بالبرلمان، عبدالسلام زابية، إن الطرفين وقّعا اتفاقات بينهما ولم تمر على مجلس النواب.

ولفت إلى أن ما يهم مجلس النواب الآن هو معرفة من يماطل أو يعرقل تنفيذ الاتفاقات، ووصف من يماطل في ذلك بأنه "العدو للشعب اليمني"، مشدداً على أن الطرف المماطل يجب أن يُفضح أمام الشعب.

في غضون ذلك، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، اجتماعاً مع هيئته الاستشارية، بحضور نائبه الفريق علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، بأن هادي قدّم، خلال الاجتماع، صورة موجزة عن مختلف تطورات البلاد، من دون أن تشير الوكالة إلى ما يتعلق بالتطورات الحاصلة في صنعاء.

ميدانياً، أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، أنها حقّقت اليوم تقدماً نوعياً بالسيطرة على أجزاء واسعة من مدينة ميدي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية غربي البلاد.