وسلّم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، عصر اليوم الإثنين، رسالة خطيّة من أمير دولة الكويت إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتسلم الرسالة الخطية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما قام مبعوثا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسليم رسالة خطية إلى السيسي.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل أمير الكويت وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، وتسلم رسالة خطيّة من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تضمّنت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، "العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وبالتزامن مع ذلك، وصل إلى الكويت، مساء اليوم، الجنرال المتقاعد، أنتوني زيني، ونائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون دول الخليج العربي ــ مكتب شؤون الشرق الأدني، تيموثي ليندركينغ، واللذين كلّفهما وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، بملف الأزمة الخليجية.
وتشكّل أزمة حصار دول محور الرياض- أبوظبي لدولة قطر فرصة تاريخية للكويت لاستعادة دورها التاريخي في المنطقة كقوة سياسية ودبلوماسية قوية، بعد أن أعلنت الوقوف على الحياد في الأزمة ورفضت سياسة حصار قطر ودعت إلى الجلوس على طاولة المفاوضات برعايتها من دون تدخّل أي طرف غير خليجي فيها.
وتضع دوائر صنع القرار في الكويت خططاً ومشاريع لتنشيط الدبلوماسية الكويتية بما لا يقتصر على دور الوساطة في الأزمة الخليجية الحالية.
وفور تصاعد أزمة حصار قطر، سافر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الدوحة ودبي وجدة، حيث التقى أطراف الأزمة محاولاً تقريب وجهات النظر. كما دعا إلى الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، وذلك في محاولة من الكويت لوقف استبداد دولة واحدة بالرأي داخل هذه المنظومة.
وحصل أمير الكويت بفضل رصيده السياسي في المنطقة كوزير للخارجية طوال 40 عاماً بالإضافة إلى كونه الأكبر سناً في دول مجلس التعاون الخليجي (89 عاماً) على دعم إقليمي من قِبل عُمان وتركيا وإيران، ودولي من الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
كما أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أثناء لقائه نظيره وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في الدوحة أخيراً، أن الوسيط الرئيسي لحل الأزمة هو أمير الكويت، وهو من يحدّد مسار العمل.