منشورات للقوات العراقية وقصف جوي غرب الأنبار

بدأت القوات العراقية بالتمهيد لشن عملية عسكرية في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة الأنبار (غرب العراق)، إذ ألقت منشورات ووجهت ضربات جوية في هذه المناطق.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، اليوم الأربعاء، إن طائرات عراقية ألقت، الليلة الماضية وصباح اليوم، آلاف المنشورات على بلدة عانة (غرب الأنبار)، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن المنشورات توعدت عناصر التنظيم بمعركة قريبة، ووعدت السكان المحليين بقرب التحرير.

وأشار إلى أن المنشورات نصحت المدنيين بالابتعاد عن تجمعات تنظيم "داعش"، التي قد تتعرض للقصف في أية لحظة، ودعتهم إلى التعاون مع القوات العراقية، من خلال الإبلاغ عن تحركات التنظيم داخل البلدة التي يسيطر عليها التنظيم منذ منتصف عام 2014.

" التنظيم محاصر، ولا يمكنه تعويض أية خسارة يتعرض لها، سواء كانت في الأرواح أو المعدات "

يأتي ذلك في وقت تقوم فيه الطائرات التابعة للقوة الجوية العراقية بعمليات استنزاف لمقرات وتحصينات تنظيم "داعش" في مناطق غرب الأنبار، تمهيدًا لتحريرها، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد محمد الخضري، الذي أكد، في تصريح صحافي، أن التنظيم محاصر ولا يمكنه تعويض أية خسارة يتعرض لها، سواء كانت في الأرواح أو المعدات.

وأضاف أن "القوة الجوية العراقية كثفت قصفها الجوي لمواقع تنظيم "داعش" ومراكز قيادته ومخازن السلاح الثقيل، لتقليل الجهد العسكري خلال التحرير"، موضحًا أن الطائرات العراقية شنت هجمات عدة وفي مناطق مختلفة بشكل متزامن.

من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية للجيش، اللواء قاسم المحمدي، اليوم، إن عشرة من عناصر تنظيم "داعش" قُتلوا خلال قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم في بلدتي عانة وراوة غرب الأنبار، موضحًا أن القصف أسفر عن تدمير عجلتين تابعتين لـ"داعش".

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية، العام الماضي، عن تحرير مدن الفلوجة والرمادي وهيت في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش"، فإن التنظيم الإرهابي ما يزال يسيطر على بلدات القائم وعانة وراوة غرب الأنبار، فضلًا عن مساحات واسعة من صحراء المحافظة التي تربط العراق بالأردن وسورية.