تستعد القوات العراقية المشتركة لشن عملية عسكرية واسعة لتحرير بلدة الحويجة بمحافظة كركوك (شمال العراق)، فيما ألقى الطيران العراقي آلاف المنشورات التي تؤكد قرب إطلاق العملية العسكرية.
وقال ضابط في وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، إن القوات المشتركة شكلت قيادة عمليات جديدة سمتها "قادمون يا حويجة"، تمهيداً لإطلاق عملية تحرير البلدة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكّداً أن قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والردّ السريع ومسلّحي العشائر ستشارك في المعركة بإسناد من طيران التحالف الدولي.
وتوقع الضابط، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تشهد الحويجة معركة صعبة بسبب تركز قيادات وعناصر "داعش" فيها، فضلاً عن احتوائها على أعداد كبيرة من المدنيين، الذين لم يسمح لهم تنظيم "داعش" بالخروج.
بموازاة الاستعداد العسكري للمعركة، ألقى الطيران العراقي، الليلة الماضية وصباح اليوم، آلاف المنشورات، التي تؤكّد قرب انطلاق العملية العسكرية فوق بلدة الحويجة.
وجاء في المنشورات التي ألقتها قيادة عمليات "قادمون يا حويجة"، إلى "أهالي الحويجة الكرام، إلى كل عراقي أصيل في هذا البلد، ستشرع قواتكم المسلحة بمهاجمة الدواعش في مناطقكم بعدما حققت الانتصارات، وحررت نينوى، جاءت ساعية إلى خلاصكم، ومصممة على إنجاز مهامها بأسرع وقت ممكن، ولتجنيبكم أية آثار جانبية كونوا معها وقريبين منها لتحصلوا على مساعدتها في الوقت المناسب، ابتعدوا عن أي تجمع لعناصر (داعش) لأنهم سيكونون أهدافاً لطيارينا، وسنعلمكم بالممرات الآمنة التي سنخصصها لكم لاحقاً".
وأفادت خلية الإعلام الحربي العراقية، أمس الخميس، بأن هدف القوات العراقية المقبل سيكون في الحويجة، مشيرة إلى قرب الإعلان عن انطلاق عملية عسكرية جديدة اسمها "قادمون يا حويجة".
وتعدّ الحويجة (جنوب غرب كركوك) واحدة من أربع بلدات عراقية لا تزال بيد تنظيم "داعش" الإرهابي بالإضافة إلى بلدات القائم، وعانة، وراوة (غرب الأنبار).
وسيطر تنظيم "داعش" على الحويجة بعد دخوله الموصل ومدن عراقية أخرى، منتصف عام 2014، وارتكب التنظيم جرائم قتل وتغييب لمئات المدنيين الذين حاولوا الفرار من البلدة خلال الفترة الماضية.