يختتم الائتلاف الوطني السوري، مساء اليوم الاثنين، أعمال دورته الخامسة والثلاثين، والتي بدأت في مدينة إسطنبول التركية السبت الماضي، في ظل تأكيده على أنه لن يتخلى عن ثوابته السياسية، وفي مقدمتها استبعاد بشار الأسد من أي حل سياسي مقبل.
وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عقاب يحيى، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن برنامج الاجتماعات "كان زاخراً بالعديد من القضايا الهامة"، مشيراً إلى أنها "شهدت نقاشات تصبّ في اتجاه إصلاح الائتلاف ورفده بأعضاء جدد، وتبيان موقف الائتلاف من العديد من المسائل التي تخص العملية السياسية".
وكشف أن الائتلاف وافق على ضم 15 عضوا جديدا يمثلون الفصائل العسكرية، مشيرا إلى أنه وافق أيضا على اختيار عشر شخصيات تمثل الأقليات والمرأة، إضافة إلى حث المجالس المحلية المنتخبة لاختيار ممثليها في الائتلاف.
وأكد القيادي في الائتلاف أن المجتمعين رحبوا بانعقاد مؤتمر موسع للمعارضة في الرياض في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لإعادة هيكلة الهيئة العليا للمفاوضات، التي يعد الائتلاف أهم ركائزها، وتوسيع قاعدة التمثيل فيها، بشرط المحافظة على أساسيات بيان الرياض1 الصادر أواخر عام 2015.
وشدد يحيى على أن الائتلاف الوطني السوري أكد في اجتماعاته بإسطنبول على أنه لن يتخلى عن ثوابته السياسية، وفي مقدمتها استبعاد بشار الأسد من أي حل سياسي مقبل، مشيرا إلى أنه يدعو إلى عملية سياسية وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس وفق المشروع الروسي.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن البيان الختامي للاجتماعات يحمل شجباً للتصريحات الأخيرة للموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والتي زعم فيها أن المعارضة السورية خسرت الحرب.
وأكد عقاب يحيى أن الائتلاف الوطني السوري لن ينصاع لأي ضغوط إقليمية أو دولية من أجل التخلي عن ثوابت الثورة السورية، وفي مقدمتها رحيل الأسد وأركان حكمه عن السلطة.