أعلن وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، قطع القاهرة علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، وذلك خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام كورية جنوبية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس الإثنين، قولها إن "صبحي أبلغ نظيره سونغ يونغ مو، أن مصر قطعت بالفعل جميع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية".
ونقلت الوكالة عن صبحي قوله: "ستتعاون مصر بشكل فعّال مع كوريا الجنوبية ضد أفعال كوريا الشمالية التي تهدد السلام".
ويعد هذا أول اجتماع لصبحي مع سونغ، الذي جاء بعد توقيع مذكرة تفاهم بين كوريا الجنوبية ومصر حول التعاون الدفاعي في مارس/آذار الماضي.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، قالت في خلال مؤتمر صحافي عقد في 24 أغسطس/آب: "إننا نواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا في ما يتعلق بكوريا الشمالية"، مضيفة "مصر هي واحدة منهم".
وتابعت: "إننا نجري محادثات مع مصر والعديد من الدول الأخرى حول العالم حول الحاجة إلى عزْل كوريا الشمالية، ونفعل ذلك لأننا ندرك أن البلدان في جميع أنحاء العالم التي تقوم بأعمال تجارية مع كوريا الشمالية تمكن المال من الدخول في برامج الأسلحة النووية والباليستية غير القانونية لكوريا الشمالية، وهذا مصدر قلق كبير لنا، وهو مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي أيضاً".
وأعلنت الإدارة الأميركية، أخيراً، تجميد 295 مليون دولار من المساعدات المقدمة لمصر، بدعوى تراجع مستوى حقوق الإنسان فيها، في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحافية ومصادر أميركية ومصرية أن السبب الرئيسي لوقف وتجميد جزء من المساعدات يرجع لكشف واشنطن عن تعاون عسكري بين القاهرة وبيونغ يانغ.
وأكدت مصادر مصرية وأميركية في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، "اكتشاف أجهزة أميركية لعدد كبير من الخبراء والفنيين الكوريين الشماليين يعملون ضمن المنظومة التصنيعية للقوات المسلحة، وهو ما أغضب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
كما أكدت المصادر وقتها، أن القاهرة تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الخلافات مع واشنطن، عبر رسائل بعثت بها بإنهاء التعاون مع كوريا الشمالية، وكذلك اتجاهها لإدخال تعديلات على قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي صدّق عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 29 مايو/أيار الماضي والذي تم تمريره وسط غضب من المنظمات الحقوقية في مصر والخارج لكونه يفرض قيوداً كبيرة على العمل الحقوقي.