وضربت محافظة ذي قار اعتداءات إرهابية استهدفت مطعماً شعبياً وحاجز تفتيش على الطريق الرابط بين المحافظة ومدينة البصرة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 57 شخصاً مدنياً، بينهم مواطنان إيرانيان، فضلاً عن أطفال ونساء، وإصابة 97 آخرين.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الاعتداء في بيان له بعد ساعات من تنفيذ الاعتداء الدامي.
وقال الشيخ محمد البصري، أحد أبرز زعماء البصرة، المطلة على مياه الخليج العربي، في بيان له: "مرة أخرى تطاول يد الغدر الأبرياء العزل من أبناء بصرتنا الحبيبة، بعد أن عجزوا عن مواجهتنا في الميدان، وذاقوا بأس الرجال الذين أذاقوهم مرّ الهزيمة والذل، وشاهدهم العالم بأسره عراة أذلة خاسئين، أو متنكرين بزي النساء".
وأضاف البصري أنهم "يعرفون أننا لا نعتدي على امرأة أو طفل أو أعزل، فلجأ هؤلاء الدواعش للانتقام من الأطفال والنساء والعزل الآمنين، فقاموا بفعلتهم الدنيئة الجبانة باستهداف مجموعة من أبنائنا في مطعم فدك في مدينة الناصرية وهم عزل آمنون".
وتابع: "في الوقت الذي نعزي فيه أبناء البصرة الفيحاء، نعاهدهم أنه لن يغمض لنا جفن حتى ننتقم من كل من كان وراء هذا الحادث الجبان، فلا ندين ولا نستنكر، إلا أننا نطالب الحكومة المركزية بالتنفيذ الفوري لإعدام كافة الإرهابيين المعتقلين في سجن الحوت، وسنمهلها أسبوعا واحدا للتنفيذ وإلا نحن ننفذ بأيدينا"، مؤكداً "أننا أولياء الدم، وقد أعذر من أنذر"، على حدّ ما جاء في البيان الذي بثته وسائل إعلام عراقية.
ويأتي ذلك بالوقت الذي أصدرت فيه وزارة الداخلية عدة قرارات عقب التفجير، من بينها إقالة ضباط كبار في قيادة شرطة ذي قار، واحتجاز آخرين بتهمة التقصير في أداء الواجب وحماية المواطنين.
ويقع سجن الناصرية، المعروف باسم "سجن الحوت"، في صحراء مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار، ويتبع لوزارة العدل، ويضم نحو 9 آلاف نزيل من المدانين بجرائم إرهابية وعمليات القتل والجريمة المنظمة، من بينهم نحو 80 سعوديا أدينوا بجرائم إرهابية لصالح تنظيم "القاعدة" ومن بعدها تنظيم "داعش".
ورفضت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق من العام الماضي، طلبا سعوديا لزيارة معتقليها في العراق، مؤكدة أنها لن تسمح بأي تدخل في الملف القضائي بالبلاد.