أعلنت مديرية الأمن المركزي في العاصمة الليبية، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في طرابلس، مؤكدةً عدم منح الإذن لتنظيم الاحتجاجات التي دعا لها مرشح رئاسة الوزراء السابق، عبد الباسط قطيط، غداً الإثنين.
وتحدثت المديرية وإدارة البحث الجنائي في طرابلس، التابعتان لوزارة داخلية حكومة الوفاق، اليوم، عن حالة الطوارئ القصوى داخل مناطق العاصمة، بالتزامن مع إعلان قطيط وصوله إلى منطقة تاجوراء شرق طرابلس.
من جانبها، أكدت المديرية أنها توصلت بقرار منع المطالبين بالحصول على إذن للتظاهر يوم غد، مبينة أن "أعضاء الحراك مقدمي الطلب لا رؤية واضحة لديهم لمكان انطلاق مظاهرتهم، وأنهم لا يتبعون جهة معينة"، مضيفة أنهم لا يتوفرون على "مقر معين أو واضح لكي يتسنى منحهم الإذن، ما يعني عدم استيفائهم شروط الحصول على الإذن وفق الضوابط التي حددها قانون التظاهر".
وفي السياق، أقدمت مديرية أمن العاصمة على إغلاق الطرقات المؤدية إلى ميدان الشهداء، الميدان الرئيسي في العاصمة، بواسطة حواجز إسمنتية، فيما انتشرت دوريات التفتيش بشكل كثيف في كل أرجاء طرابلس منذ مساء أمس.
وكشف قطيط، عبر صحفته الرسمية على "فيسبوك"، عن وصوله اليوم الأحد إلى منطقة تاجوراء، مضيفاً: "سوف أكون قريباً من المتظاهرين بميدان الشهداء".
ودعا قطيط، في وقت سابق، إلى "الخروج على الأجسام السياسية الحاكمة، كالمجلس الرئاسي ومجلس النواب، والاحتجاج على الأوضاع الإنسانية والمعيشية المتردية".
وكانت كتيبة "ثوار طرابلس"، التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، قد أعلنت، الأسبوع الماضي، رفضها دعوات التظاهر التي أطلقها قطيط، لأنها تسعى لدعم المشاريع التي وصفتها بـ"الفاشلة"، و"إرجاع الجماعات المسلحة التي تم طردها من العاصمة"، متهمة قطيط بالتحالف مع مسلحي حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام.