أكد مركز أبحاث دولي أن تركيا ستنفذ، الشهر الجاري، بالتعاون مع كل من روسيا وإيران عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين المتشددين في محافظة إدلب السورية.
وبحسب تقرير "مؤسسة الثقافة الإستراتيجية"، فإنه بعد الضربات الجوية سيبدأ الجيش التركي بعملية عسكرية كبيرة ضد المتشددين في إدلب انطلاقا من الحدود الشمالية، بينما سيتقدم كل من الجيشين الروسي والإيراني من الجنوب"، فيما يبدو توسعة لعملية درع الفرات التي شنتها القوات التركية بالتعاون مع مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة في ريف حلب الشرقي، الأمر الذي كان قد أكده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من الشهر الماضي.
وبحسب المركز، فإن العمليات ستبدأ بعد انتهاء المحادثات التي ستعقد في أستانة بين 13 و15 من الشهر الجاري، في إطار اتفاقية خفض التصعيد في المنطقة، مع استمرار سيطرة "هيئة تحرير الشام" على إدلب، حيث سيكون مركز العمليات في العاصمة الروسية موسكو، التي ستتعاون مع كل من إيران وتركيا فيما يخص المعلومات الاستخباراتية، وستبقي الأجواء في محافظة إدلب مفتوحة للطائرات من دون طيار.
وأشار التقرير إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعاون عسكري بين كل من أنقرة وموسكو، حيث بدأ التعاون بينهما خلال عمليات درع الفرات، عندما شاركت أربع مقاتلات روسية من طراز سو 24 وأربع أخرى من طراز سو 25 وقاذفة من طراز سو 34، بالتعاون مع 8 مقاتلات إف 16 تركية، في توجيه الضربات لمواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال السيطرة على كل من جرابلس والباب ودابق.