ينتظر فصيلا "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، الناشطان في البادية السورية، نتائج مباحثات أردنية-روسية لشمول منطقة السويداء باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، الذي تم الإعلان عنه في 8 يونيو/حزيران الماضي، ليحسما قرارهما بوقف القتال ودخول مقاتليهما إلى الأردن.
وأكدت مصادر من الفصيلين المدعومين من غرفة "الموك"، لـ"العربي الجديد"، أن المقاتلين لا يزالون في الأراضي السورية، وأن قرار الدخول إلى الأردن لا يزال قيد البحث.
ونصح الأردن الفصيلين المقربين منه بالدخول إلى أراضيه لحين توسيع اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل السويداء، التي تشهد حملة عسكرية كبيرة لقوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية، على أن يبحث لاحقاً مصير عودة المقاتلين إلى بلداتهم، وهو ما يعني عملياً تفكيك الفصيلين بشكل نهائي.
وأكد المتحدث باسم قوات "أحمد العبدو"، سعيد أبو سيف، لـ"العربي الجديد"، عدم اتخاذ قرار نهائي بالانسحاب إلى الأراضي الأردنية، لكنه أشار إلى أن الوقائع الميدانية ترجح كفة الموافقة.
وبين أبو سيف أن إجلاء اللاجئين من مخيم الحدلات الحدودي إلى مخيم الركبان، الذي يبعد عنه قرابة 80 كيلومتراً، كان أحد شروط الفصيلين للموافقة على الانسحاب إلى الأردن، خاصة وأن غالبية المقيمين داخل الحدلات هم من عائلات المقاتلين.
وقال: "إجلاء اللاجئين كان قرارنا وليس تعليمات من غرفة الموك (..) أردنا تأمين عائلاتنا، فالحدلات يتعرض بشكل مستمر لقصف طائرات النظام، وهناك خطر يتهدده بعد دخول المليشيات الشعبية شرق السويداء"، مشيراً إلى أن مخيم الركبان يخضع عملياً لوقف إطلاق نار لوقوعه في منطقة الـ55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة (التنف)".
وعن احتمالية وقف "الموك" الدعم المقدم للفصيلين في حال قرّرا مواصلة القتال، قال أبو سيف: "أي استمرار للدعم لا يكفي، ولن يكون قادراً على إيقاف الآلة العسكرية والطيران(..) حجم القوى العسكرية المستخدمة من قبل النظام وحلفائه كبيرة، هم بموقف قوي".
ولفت إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها دون أن تشمل مناطق البادية السورية، جعلت النظام يتفرغ للبادية، ويشن حملة عسكرية ضخمة مكنته من السيطرة على مناطق واسعة.
وكان أبو سيف قد نفى الأنباء التي تحدثت عن تسليم "الجيش السوري الحر" سلاح التاو لقوات التحالف الدولي، تمهيدًا للانسحاب نحو الحدود الأردنية، بعد أن ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، نقلًا عن مصادر، أن فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية" سلّمت صواريخ التاو وراجمات الصواريخ لقاعدة التنف التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
يذكر أن الأردن اعتمد بشكل كبير على الفصيلين في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي كان يتواجد في مناطق بالبادية السورية، ومنعاه من الوصول إلى الحدود الأردنية، قبل أن يتمكنا لاحقاً من هزيمته وطرده في مناطق البادية.
اقــرأ أيضاً
ونصح الأردن الفصيلين المقربين منه بالدخول إلى أراضيه لحين توسيع اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل السويداء، التي تشهد حملة عسكرية كبيرة لقوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية، على أن يبحث لاحقاً مصير عودة المقاتلين إلى بلداتهم، وهو ما يعني عملياً تفكيك الفصيلين بشكل نهائي.
وأكد المتحدث باسم قوات "أحمد العبدو"، سعيد أبو سيف، لـ"العربي الجديد"، عدم اتخاذ قرار نهائي بالانسحاب إلى الأراضي الأردنية، لكنه أشار إلى أن الوقائع الميدانية ترجح كفة الموافقة.
وبين أبو سيف أن إجلاء اللاجئين من مخيم الحدلات الحدودي إلى مخيم الركبان، الذي يبعد عنه قرابة 80 كيلومتراً، كان أحد شروط الفصيلين للموافقة على الانسحاب إلى الأردن، خاصة وأن غالبية المقيمين داخل الحدلات هم من عائلات المقاتلين.
وقال: "إجلاء اللاجئين كان قرارنا وليس تعليمات من غرفة الموك (..) أردنا تأمين عائلاتنا، فالحدلات يتعرض بشكل مستمر لقصف طائرات النظام، وهناك خطر يتهدده بعد دخول المليشيات الشعبية شرق السويداء"، مشيراً إلى أن مخيم الركبان يخضع عملياً لوقف إطلاق نار لوقوعه في منطقة الـ55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة (التنف)".
وعن احتمالية وقف "الموك" الدعم المقدم للفصيلين في حال قرّرا مواصلة القتال، قال أبو سيف: "أي استمرار للدعم لا يكفي، ولن يكون قادراً على إيقاف الآلة العسكرية والطيران(..) حجم القوى العسكرية المستخدمة من قبل النظام وحلفائه كبيرة، هم بموقف قوي".
ولفت إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها دون أن تشمل مناطق البادية السورية، جعلت النظام يتفرغ للبادية، ويشن حملة عسكرية ضخمة مكنته من السيطرة على مناطق واسعة.
وكان أبو سيف قد نفى الأنباء التي تحدثت عن تسليم "الجيش السوري الحر" سلاح التاو لقوات التحالف الدولي، تمهيدًا للانسحاب نحو الحدود الأردنية، بعد أن ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، نقلًا عن مصادر، أن فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية" سلّمت صواريخ التاو وراجمات الصواريخ لقاعدة التنف التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وزعمت المصادر أن العملية جاءت كمرحلة أولى لتطبيق اتفاق تم بين روسيا وأميركا والأردن، ينص على تسليم كافة المواقع المتبقية مع "الجيش السوري الحر" في البادية للنظام، والانسحاب إلى الحدود السورية الأردنية.
وقال المتحدث ذاته، في تصريحات، إنّ تلك المعلومات غير دقيقة وغير صحية ولا زالت الفصائل متمركزة في مواقعها.
وكان التحالف الدولي قد طلب من الفصيلين الانسحاب من منطقة الحدلات الواقعة على الحدود السورية الأردنية في ريف السويداء جنوب شرق البلاد.
يذكر أن الأردن اعتمد بشكل كبير على الفصيلين في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي كان يتواجد في مناطق بالبادية السورية، ومنعاه من الوصول إلى الحدود الأردنية، قبل أن يتمكنا لاحقاً من هزيمته وطرده في مناطق البادية.