اشتبكت مروحيات أميركية مع قوة أمنية، خلال عملية دهم، غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار جنوب غرب العراق، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، بينهم مديرا ناحية وشرطة.
وقال مسؤول محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مشتركة من القوات الأمنية والأميركية، نفّذت فجر اليوم السبت عملية دهم لاعتقال أحد المتهمين بالانتماء لـ"داعش"، وضبط أسلحة، في بلدة البغدادي غرب الأنبار، وفقاً لمعلومات استخبارية وردت إليها".
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أنّ "قوات عشائرية وقوات شرطة في المنطقة أطلقت النار على القوة المداهمة، بعدما اعتقدت أنّها عناصر داعش الإرهابي".
وقال مسؤول محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مشتركة من القوات الأمنية والأميركية، نفّذت فجر اليوم السبت عملية دهم لاعتقال أحد المتهمين بالانتماء لـ"داعش"، وضبط أسلحة، في بلدة البغدادي غرب الأنبار، وفقاً لمعلومات استخبارية وردت إليها".
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أنّ "قوات عشائرية وقوات شرطة في المنطقة أطلقت النار على القوة المداهمة، بعدما اعتقدت أنّها عناصر داعش الإرهابي".
وأكد أنّ "القوتين اشتبكتا، وأنّ المروحيات الأميركية أطلقت النار، ما أسفر عن مقتل تسعة منتسبين ومقاتلين عشائريين، وإصابة 20 آخرين، بينهم مدير شرطة البغدادي العقيد سلام العبيدي، ومدير البلدة شرحبيل العبيدي، وامرأة وطفل".
وأضاف أنّ "القوات طوّقت المكان، واستدعت قوات إضافية، خشية من تطورات"، مبيّناً أنّ "قوات من الجزيرة والبادية تدخلت، وانتشرت في بلدة البغدادي بشكل كثيف، للسيطرة على الموقف".
ونبّه إلى أنّ "الوضع متوتر جداً حالياً، وأنّ الجهات المسؤولة وإدارة المحافظة تدخلت، لتحاول ضبط أمن المنطقة، وتلافي أي تداعيات".
ويُعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي تشهده الأنبار، ويرجّح مراقبون أن تكون له تداعيات على ملف المحافظة ووجود القوات الأميركية فيها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تنفذ فيه القوات العراقية عمليات دهم وتفتيش مستمرة، للقضاء على جيوب تنظيم "داعش" في الأنبار.
مطالب بالتحقيق
طالب برلمانيون ومسؤولون عراقيون بالتحقيق في القصف الأميركي. فقد دعا عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي إلى الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات القصف، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّ بإمكان اللجنة تولّي مهمة معرفة الأسباب الحقيقة لما جرى في بلدة البغدادي ومحاسبة المقصرين.
إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي ما حدث "استهتاراً وتجاوزاً فاضحاً" للسيادة العراقية، مطالباً الحكومة بوضع حد لوجود القوات الأميركية في القواعد الجوية العراقية.
وقال، في بيان، إنّ "ما قام به طيران الاحتلال الأميركي باستهداف الأبرياء، في بلدة البغدادي، يمثّل استهتاراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشدداً على ضرورة "محاسبة الطيار الذي نفّذ عملية القصف، وفقاً للقانون العراقي، وتعويض القتلى والجرحى"، داعياً إلى الحد من حركة الطائرات العسكرية، وألا يتم الإقلاع والهبوط إلا بعلم قيادة العمليات المشتركة.
وطالب الزاملي بتحويل "المجرم" الذي أُلقي القبض عليه في عملية الدهم، المدعو كريم السمرمد، إلى الاستخبارات العسكرية في بغداد، لأنه مطلوب على ذمة قضايا إرهاب وتفادي إطلاق سراحه كما حدث في مرات سابقة.