تركيا ترفض إدانة واشنطن أحد مصرفييها بمساعدة إيران: مؤامرة سياسية

04 يناير 2018
C442408A-83C7-4398-AD2C-5221FCE7543B
+ الخط -

وصفت تركيا، اليوم الخميس، قرار هيئة المحلّفين الأميركية إدانة مصرفي تركي بمساعدة إيران على تفادي العقوبات، بأنّه مؤامرة سياسية.

الموقف التركي الرافض، عبّر عنه المتحدّث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، بعد يوم من إدانة محكمة مانهاتن الاتحادية لمحمد خاقان عطا الله، وهو مسؤول تنفيذي في بنك "خلق" التركي.

وأُدين عطا الله بخمس تهم من أصل ست وُجّهت إليه، من بينها "التحايل المصرفي، والتآمر لانتهاك قانون العقوبات الأميركية".

واعتبرت أنقرة قرار الإدانة تدخّلاً غير مسبوق في شؤونها، ووصفت الحكم بأنّه "مؤامرة سياسية".

وقال كالن، اليوم الخميس، إنّه "واضح جداً أنّ هذه القضية ما هي إلا مكيدة للتدخل في شؤون تركيا وسياستها الداخلية، وقرار هيئة المحلفين فضيحة وتنفيذ لسيناريو مخجل من الناحية القانونية".

ومن المرجّح أن يزيد قرار المحكمة التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وأغضبت القضية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراءه الذين اتهم بعضهم مسؤولي المحكمة الأميركية بأنّهم على صلة بزعيم حركة "الخدمة" فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إنّ "إدانة محمد خاقان عطا الله، نائب المدير العام لبنك خلق، تطور جائر ومؤسف". وأضافت أنّ "المحكمة الأميركية التي استندت إلى أدلة زائفة، يمكن استغلالها سياسياً، تدخلت بشكل غير مسبوق في شؤون تركيا".

وسبق أن وصف أردوغان المحاكمة بأنّها "هجوم على حكومته تحرّكه دوافع سياسية"، بينما لم تهدّد أنقرة في الوقت عينه باتخاذ أي إجراءات.

واستندت الدعوى الأميركية ضد عطا الله، إلى شهادة تاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب، الذي أقرّ بالإشراف على برنامج للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران.

بدوره، قال بنك "خلق" في بيان، إنّ من حق عطا الله استئناف الحكم، وأكد أنّه لم يكن طرفاً في الدعوى الأميركية، مشدداً على أنّ المحكمة لم تتخذ ضده أي قرار مالي أو إداري.

(رويترز، الأناضول)

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..