يخيم الغموض حول حقيقة الأضرار الناجمة عن استهداف قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، في ظل إفادة صحيفة "كوميرسانت" بتدمير سبع طائرات، وسط نفي وزارة الدفاع الروسية واعترافها فقط بوقوع قصف ومقتل اثنين من عسكرييها.
إلا أنه في تأكيد للتسريبات الإعلامية، نشر المراسل الحربي الروسي، رومان سابونكوف، أمس الخميس، على صفحاته في شبكات التواصل الاجتماعي، ما قال إنه صورٌ للطائرات من أطرزة "سو-24" و"سو-35إس" و"أن-72" و"أن-30" التي أصابها القصف.
Facebook Post |
وبعد مواجهته موجة من التشكيك في صحة صوره من قبل المستخدمين، نشر سابونكوف صورتين إضافيتين إحداهما للطائرة العسكرية المدمرة رقم 29، وأخرى بعدسة قناة RT (روسيا اليوم)، الناطقة بالعربية لمجموعة من الطائرات من بينها طائرة تحمل الرقم ذاته.
Facebook Post |
وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت، صباح أمس، أن تكون طائراتها تعرضت للأذى واعترفت بمقتل اثنين من جنودها في القاعدة، ما يعني اعترافها بتعرض القاعدة لهجوم.
وكانت صحيفة "كوميرسانت" قد ذكرت مساء الأربعاء، أن قاعدة حميميم تعرضت في اليوم الأخير من العام الماضي، لقصف بالهاون نفذه "مسلحو واحدة من المجموعات الإرهابية"، وأسفر عن تدمير ما لا يقل عن سبع طائرات روسية، بما فيها أربع قاذفات "سو-24" ومقاتلتا "سو-35إس" وطائرة نقل عسكري من طراز "أن-72"، بالإضافة إلى انفجار مخزن للذخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن "هذا الهجوم يعد من أسوأ الحوادث منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سورية في 30 سبتمبر/ أيلول 2015"، مرجعة ذلك إلى أن كافة الخسائر السابقة كان لها "طابع فردي" من دون إصابة مجموعة من المعدات الروسية دفعة واحدة، وإلى نجاح المنظومات الروسية للدفاع الجوي في تأمين قاعدتي حميميم وطرطوس بشكل كامل حتى ذلك اليوم.