وقالت مصادر محلية، إن رتلاً يضم آليات ومدرعات عسكرية للجيش التركي عبر الحدود اليوم من نقطة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، وتوجه إلى ناحية جبل سمعان بالقرب من بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
ويأتي انتشار الجيش التركي في نقاط بريف حلب الغربي بالقرب من مناطق سيطرة المليشيات الكردية، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في أستانة بين الدول الضامنة.
وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي يعزز من تواجده في محيط ناحية عفرين، كما يقوم بشكل دوري بتبديل نوبات قواته المتمركزة في نقاط حول عفرين بريف حلب الغربي، وينقل إمدادات الطعام والذخيرة عبر دوريات التبديل.
وفي غضون ذلك، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عن موعد استلام طلبات السوريين الراغبين في العودة إلى تركيا من الذين لم يستطيعوا العودة بعد قضاء عطلة عيدي الفطر والأضحى الماضيين.
وذكرت الإدارة، في بيان لها، أن يوم غد الثلاثاء سيبدأ المعبر باستلام الطلبات وإلى غاية الجمعة المقبل، وذلك من أجل التنسيق مع الجانب التركي بشأن من يرغب بالعودة.
إلى ذلك، أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، في بيان لها، النفير العام لصد قوات النظام في ريف إدلب وحماة، مضيفة: "سيتم العمل مع الفصائل الثورية لاستعادة المناطق التي خسرتها الثورة أخيراً".
وأشارت الحركة إلى أن "تصرفات "هيئة تحرير الشام" واستيلاءها على السلاح، ومداهمة مقرات المعارضة المسلحة وتفكيكها، أسهم في تقدم النظام، كما أضعف نفوس المقاتلين".
ورفضت الحركة، في بيانها، "إلقاء اللوم على الفصائل واتهامها بـ"التقاعس"، في الوقت الذي كانت "هيئة تحرير الشام" تدّعي أنها القوة الأكبر في الساحة والأجدر في الدفاع عنها، وقامت بناء على ذلك بتفكيك فصائل الشمال ومحاربتها، وإضعاف من بقي منها".
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" أصدرت أمس بياناً ردت فيه على اتهامها بتسليم القرى والأراضي في ريفي حماة وإدلب لقوات النظام السوري، واتهامها بتنفيذ مخططات تم الاتفاق عليها في أستانة.
ودعت الهيئة الناشطين الإعلاميين والصحافيين إلى "النزول لأرض المعركة ونقل مجريات المعارك من جبهات القتال، وتوثيق بطولات التصدي لقوات النظام".
ويشار إلى أن قوات النظام أحرزت تقدماً كبيراً إثر عملية عسكرية مستمرة شنتها منذ ثلاثة أشهر ضد ريفي حماة وإدلب، وباتت على بعد أقل من 20 كيلومتراً من قاعدة أبو الظهور العسكرية في ريف إدلب الشرقي.
استهداف القوات التركية
إلى ذلك، تحدث ناشطون سوريون عن انفجار وقع في سيارة للجيش التركي، اليوم الإثنين، في ريف حلب خلال مرور رتلٍ للجيش بالقرب من بلدة دارة عزة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
وقال ناشطون إن الانفجار وقع أثناء مرور رتل للجيش التركي في قرية زرزيتا، الواقعة غرب بلدة دارة عزة بريف حلب، وذلك جراء استهداف السيارة بقذيفة RBG مجهولة المصدر.
وأضاف الناشطون أن الجيش التركي أطلق الرصاص العشوائي في الهواء، وتوقف في المنطقة قبل متابعة المسير. ولم يتبين فيما إذا وقعت خسائر بشرية في صفوف الجنود الأتراك.
وفي سياق متصل، تمكنت قوات الشرطة والأمن العام التابعة للمعارضة في مدينة إعزاز شمال حلب من تفكيك سيارة مفخخة رُكنت أمام مبنى المحكمة في المدينة.
وأشار "مركز إعزاز الإعلامي" إلى أن السيارة كانت مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، فيما تحدثت مصادر أن عملية التفكيك تمت بمساعدة فريق من الخبراء الأتراك المتواجدين في المنطقة.
يذكر أن مدينة إعزاز تعرضت سابقاً للعديد من عمليات التفجير بسيارات مفخخة، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين، ولاحقاً تبنى معظم تلك التفجيرات تنظيم "داعش" الإرهابي.