أثار ما أعلنه الصحافي الإيراني سعيد كمالي دهقان، الذي يعمل في صحيفة الغارديان البريطانية موجة استغراب اعتراها تخوف لدرجة تدخل الجهاز الدبلوماسي الإيراني. دهقان ذكر على تويتر أنه كان قد تواصل مع الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبيل قتله في قنصلية المملكة في إسطنبول، فتبادلا أطراف الحديث حول وجود تمويل سعودي لشبكة إيران إنترناشونال المعارضة ومقرها في لندن، ذاكراً بالاسم ولي العهد محمد بن سلمان والمستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، متهماً إياهما بدعم هذه الجهة الإعلامية بشكل متعمد.
تحدث بعدها مسؤولون إيرانيون عن خطر يواجه دهقان، فالسفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، نشر تغريدة تلت تلك الأولى فأكد صحة ما نشره الصحافي وما أفشاه له خاشقجي. وذكر هذا الدبلوماسي أن الجهات المعنية على علم بالمخاطر المحتملة التي قد تواجه دهقان، وكان ذلك قبل أن يحذف هذا الأخير تغريدته تلك، وكل ما له صلة بها على صفحته، سواء تلك التي تطرق فيها لخطر يتهدد سلامته أو التي طلب فيها من أصدقائه وعائلته عدم القلق وحتى عدم التواصل معه.
قصة دهقان جاءت قبيل ما صدر عن نيويورك تايمز، والتي نقلت أن السعودية كانت تخطط لاغتيال شخصيات إيرانية من قبيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وكان هذا قبل وقوع جريمة قتل خاشقجي. ووفقاً لذات الصحيفة الأميركية حرصت السعودية على وضع مخطط لضرب اقتصاد إيران، ومن قبلها أفادت رويترز بأن مسألة قتل خاشقجي تقف عائقاً بوجه تشكيل التحالف ضد إيران.
أما طهران فقد بدت غير مهتمة وعن سبق الإصرار بجريمة خاشقجي في الأيام الأولى التي تلتها، لا لأنها لا تدينها خصوصاً أن المتهم فيها هو منافسها الإقليمي الأول، بل لأنها لم ترد إبعاد الأنظار عن السعودية وولي عهدها بالذات، فسعت ولا تزال للحفاظ على كل ما يجري دولياً لأنه يصب لصالحها سياسياً.
وبوجود كل هذه الأحاديث عن خيوط تشبك إيران بالسلوك السعودي ومخططاته وحتى بالجريمة التي وقعت بحق خاشقجي، لا تستغرب طهران ما يدور ضدها في أروقة الرياض، ولا تنفي أن المملكة خططت لاغتيال شخصيات قيادية إيرانية، بل إنها تعتقد بتورط السعودية في التخطيط لعمليات تتسبب باشتباكات مسلحة على حدودها الجنوبية الشرقية مع باكستان، أو تلك الغربية مع إقليم كردستان العراق، وهو ما يعني احتمال تشابك الخيوط أكثر فأكثر بين الطرفين في المستقبل القريب.
قصة دهقان جاءت قبيل ما صدر عن نيويورك تايمز، والتي نقلت أن السعودية كانت تخطط لاغتيال شخصيات إيرانية من قبيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وكان هذا قبل وقوع جريمة قتل خاشقجي. ووفقاً لذات الصحيفة الأميركية حرصت السعودية على وضع مخطط لضرب اقتصاد إيران، ومن قبلها أفادت رويترز بأن مسألة قتل خاشقجي تقف عائقاً بوجه تشكيل التحالف ضد إيران.
أما طهران فقد بدت غير مهتمة وعن سبق الإصرار بجريمة خاشقجي في الأيام الأولى التي تلتها، لا لأنها لا تدينها خصوصاً أن المتهم فيها هو منافسها الإقليمي الأول، بل لأنها لم ترد إبعاد الأنظار عن السعودية وولي عهدها بالذات، فسعت ولا تزال للحفاظ على كل ما يجري دولياً لأنه يصب لصالحها سياسياً.
وبوجود كل هذه الأحاديث عن خيوط تشبك إيران بالسلوك السعودي ومخططاته وحتى بالجريمة التي وقعت بحق خاشقجي، لا تستغرب طهران ما يدور ضدها في أروقة الرياض، ولا تنفي أن المملكة خططت لاغتيال شخصيات قيادية إيرانية، بل إنها تعتقد بتورط السعودية في التخطيط لعمليات تتسبب باشتباكات مسلحة على حدودها الجنوبية الشرقية مع باكستان، أو تلك الغربية مع إقليم كردستان العراق، وهو ما يعني احتمال تشابك الخيوط أكثر فأكثر بين الطرفين في المستقبل القريب.