قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الأربعاء، إن من الضروري فتح تحقيق دولي في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكداً تصميم بلاده على كشف ملابسات الجريمة.
وقال جاووش أوغلو في تصريحات بالبرلمان التركي: "إجراء تحقيق في مقتل خاشقجي بات شرطاً.. سنفعل كل ما يلزم من أجل توضيح ملابسات القتل. كل من أبدى رغبته في رؤية الدليل أطلعناه عليه".
وقالت تركيا من قبل إنها ستتعاون في إطار تحقيق دولي، ودعت إلى إجراء تحقيق من جانب الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر جليك، تمسك بلاده بالإعلان عمن أعطوا الأوامر للفريق الأمني المكون من 15 فرداً، والمتهمين بقتل خاشقجي.
وجدد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية"، تأكيده أن جريمة قتل خاشقجي تمت بأوامر من مناصب سعودية عليا، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "يجب أن يحدد علناً من أعطى الأوامر بقتل الصحافي"، قائلاً: "العالم بأسره يبحث حالياً عن جواب لسؤال من أعطى هذا الأمر".
وأثارت قضية مقتل خاشقجي، الذي كان ينتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أزمة لدى المملكة التي أنكرت في البداية أيّ صلة لها بحادثة القتل، ثم توالت الروايات المتضاربة والتبريرات، إلى أن اضطرت الرياض أمام الضغط والتنديد الدوليين للاعتراف بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، ونسبت الجريمة إلى أشخاص تصرفوا دون علم السلطات في السعودية.
واستبعدت الخارجية الأميركية في وقت سابق اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على السعودية بسبب جريمة قتل خاشقجي، لكنها قالت إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق بعض المسؤولين في المملكة لم ولن تنتهي بإلغاء التأشيرات ومنع دخول بعضهم.
ورداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الأميركية، عما إذا كان السعوديون متعاونين مع الولايات المتحدة بشأن تحقيقات خاشقجي، قالت هيذر نويرت: "يمكنني أن أخبركم أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأجرى محادثة معه، وأكدنا فيها أهمية خضوع كافة المتورطين في مقتل خاشقجي للمساءلة".