دعت خمس منظمات إغاثية دولية بارزة عاملة في اليمن، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة إلى وقف دعمها العسكري للسعودية والإمارات، في إطار الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أعوام، محذرة من أكبر مجاعة قد تحدث خلال عقود من الزمن.
وقال بيان صادر عن المنظمات إن "الولايات المتحدة تعتبر واحدة من أكثر المانحين للمساعدات الإنسانية في اليمن؛ لكن هذه المساهمات باهتة مقارنة بالأضرار التي سببها الدعم العسكري الأميركي والغطاء الدبلوماسي من قبل واشنطن للسعودية والإمارات".
وناشدت المنظمات الخمس واشنطن لـ"دعم دعوتها الأخيرة لوقف الأعمال العدائية في اليمن بضغط دبلوماسي حقيقي، ووقف كل الدعم العسكري للتحالف السعودي الإماراتي، من أجل إنقاذ حياة الملايين في اليمن".
وتابعت: "يؤلمنا أن نكتب هذه الكلمات؛ لكننا لا نستطيع أن نفلت من حقيقة مفادها أنه إذا لم توقف الولايات المتحدة دعمها العسكري للتحالف السعودي الإماراتي، فإنها ستتحمل مسؤولية ما قد يكون أكبر مجاعة تحدث خلال عقود من الزمن".
ومضى البيان محذرا: "لم يعد بوسع أي جهد إنساني أن يحول دون المجاعة الجماعية في اليمن، إذا لم تنته الحرب فوراً".
وصدر البيان عن منظمات "أوكسفام" (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية)، و"أنقذوا الأطفال" (بريطانية غير حكومية)، و"لجنة الإنقاذ الدولية"، وهيئة الإغاثة "كير"، و"المجلس النرويجي للاجئين" (منظمة إنسانية غير حكومية).
ويحتل الحراك الدبلوماسي الدولي لوقف الحرب اليمنية، صدارة المشهد اليمني، في ظل التحضيرات المكثفة التي يُجريها المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، لعقد جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية في مدينة استوكهولم عاصمة السويد، مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، في ظل معطيات إقليمية ودولية ترجح كفة الحل السياسي على حساب الحرب، ووسط تساؤلات عما إذا كانت الجولة المقبلة ستختلف عن كل ما سبقها، أم أنها قد تصبح فرصة ضائعة، كما اعتاد اليمنيون على مدى ما يقرب من أربع سنوات.
(العربي الجديد، الأناضول)