وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" اليوم الجمعة، بأن المواجهات تواصلت على أغلب محاور الاشتباك، وخصوصاً على المدخل الشرقي للمدينة (منطقة كيلو 10 ومحيطها) ومنطقة الخمسين ومدينة الصالح، وصولاً إلى المناطق القريبة من مطار وجامعة الحديدة، في الأطراف الجنوبية الشرقية للمدينة.
وانضمت إلى القوات الحكومية المدعومة من التحالف اليوم، كتيبة من قوات ما تُعرف بـ"النُخبة التهامية"، إلى جانب "ألوية العمالقة" والقوات الموالية للعميد طارق صالح، التي تقاتل في الجبهات المدينة لمعارك الزحف نحو الحديدة.
وقالت مصادر تابعة للحوثيين، إنّ طفلة قتلت وأُصيب تسعة آخرون بينهم طفل، من جراء قذائف أطلقتها القوات المناوئة للجماعة باتجاه منطقة 7 يوليو، ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الشرعية.
في غضون ذلك تبادل الطرفان، الحوثيون وخصومهم، الاتهامات باستهداف مستشفى 22 مايو، فقال الحوثيون إنه تعرض لثلاث غارات جوية من التحالف السعودي الإماراتي، بالإضافة إلى 12 قذيفة مدفعية.
في المقابل، قالت مصادر تابعة لقوات الشرعية، إن الحوثيين قاموا بتفخيخ المستشفى، قبل الانسحاب منه اليوم الجمعة، وأشارت إلى استهداف الجماعة له بصاروخ، ولم يصدر على الفور تعليق من الأخيرة.
وكانت منظمة العفو الدولية، اتهمت أمس الخميس الحوثيين، باقتحام المستشفى نفسه واستخدامه لأغراض عسكرية، واعتبرت أن الخطوة تُنذر بـ"عواقب كارثية"، على طاقم المستشفى والمرضى.
وتدور المعارك على أطراف الحديدة الجنوبية والشرقية وأجزاء من شمال المدينة، منذ أسبوع، إذ تسعى القوات المدعومة من التحالف لانتزاع السيطرة من الحوثيين على المدينة الاستراتيجية، التي تحوي المرفأ الرئيس لوصول الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية في البلاد.