أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قصفه مسجداً ثانياً في بلدة هجين، بمحافظة دير الزور شرق سورية، وقتل 16 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكر بيان صادر عن التحالف، نقلته "الأناضول" اليوم الأحد، أن "مركز قيادة لتنظيم "داعش" في مسجد يقع جنوب بلدة هجين، قُصف في هجوم نفّذه التحالف، أمس السبت".
وأضاف البيان، أن "استخدام داعش للأبنية المحظور قصفها، جعل من هذه الأبنية أهدافًا"، مشيراً إلى أن "16 مقاتلًا من التنظيم مزودين بأسلحة ثقيلة، كانوا في مركز القيادة لحظة قصفه، قُتلوا في الهجوم".
واستهدف التحالف الكثير من المساجد في دير الزور، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ قتل 7 مدنيين، من جراء قصف مسجد الزوية في هجين، فضلًا عن مقتل 16 مدنياً في قصف على مسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة بدير الزور.
تواصل القتال في أحياء بالمدينة
من جانب آخر، تواصل مجموعات من تنظيم "داعش" القتال في بعض أحياء مدينة هجين، بالرغم من تمكّن "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) من السيطرة على معظم المدينة في الأيام الأخيرة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين في حي القلعة في مدينة هجين، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي من قبل قوات التحالف يستهدف مواقع التنظيم.
وذكرت شبكات محلية أن عناصر تنظيم داعش يستخدمون الأنفاق التي حفروها في المدينة للاحتماء من عمليات القصف وشن هجمات ضد عناصر "قسد"، حيث قتلوا وأسروا عددا منهم، خلال الساعات الأخيرة.
وتقول مصادر محلية إن التنظيم ما زال يسيطر على عدة أحياء في هجين وهي الزر، الزوية، القلعة، والنباعي.
وقالت "شبكة هجين الإخبارية" إن سيناريو حرب الأنفاق الذي استخدمه تنظيم داعش سابقاً في بلدة الباغوز، يتكرر في مدينة هجين، موضحة أن "انغماسيين تابعين لداعش شنوا هجوماً، أمس السبت، على مدينة هجين، مستغلين الأنفاق التي حفروها تحت الأرض في المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قسد، وأسر اثنين آخرين".
وكانت "قسد" شيّعت، أمس، سبعة عناصر من مقاتليها في مدينة البصيرة قُتلوا خلال المعارك الدائرة ضد داعش في ريف دير الزور الشرقي.
وفيما تمكنت "قسد" من السيطرة على قرية أبو الخاطر القريبة من مدينة هجين، ما زال عناصر التنظيم يسيطرون على بلدتي الشعفة والسوسة.
وتقول بعض المصادر إن تنظيم "داعش" يسعى إلى فتح طريق نحو مناطق البادية شرق دير الزور، بعد تضييق الخناق عليه في أهم معاقله في هجين ومحيطها، حيث عبَر العشرات من عناصر التنظيم نحو قرى وبلدات ريف البوكمال في منطقة "الشامية"، واشتبكوا لساعات مع قوات النظام السوري في بلدات السيال والجلاء وحسرات بريف البوكمال في محافظة دير الزور.