وقال غسان مهداوي، خال الشهيد أشرف نعالوة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، ضاحية شويكة، وحاصرت منزل عائلة الشهيد أشرف، وشرعت باستخدام معاول يدوية بهدم بعض جدران المنزل، لكنها استقدمت جرافة وحفارة كبيرة، وشرعت بهدم واجهات التسوية الأرضية والطابق الأول من المنزل".
وبعد هدم طابقين من منزل عائلة الشهيد نعالوة، انسحبت قوات الاحتلال من الضاحية.
ومع اقتحام شويكة ومحاصرة منزل عائلة نعالوة، اندلعت مواجهات بين الأهالي والمتضامنين الذين احتشدوا واعتصموا بالمئات، منذ الليلة الماضية، في المنطقة، وبين قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتستهدف المنازل بالرصاص الحي، وفق مهداوي.
وأشار خال الشهيد إلى أنّ رصاصة اخترقت زجاج منزله القريب من منزل عائلة نعالوة، واستقرت في أحد الجدران، دون أن يصاب أحد بأذى.
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمه قدمت العلاج لأربع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بحروق، وإصابة واحدة بجروح بالرصاص المطاطي.
وكانت عائلة نعالوة قد أخلت منزلها المكون من ثلاث طبقات، بعد إخطارها بهدمه، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحاولت الطعن بقرار قوات الاحتلال هدم منزلها من خلال محاميها، لكنّها لم تتمكن من ذلك.
وثبتت قوات الاحتلال قرار الهدم، للتسوية الأرضية من المنزل والطابق الأول، وأبقت على عدم هدم الطابق الثالث الذي يعود لشقيق نعالوة وهو الأسير أمجد نعالوة، وأمهلت العائلة حتى يوم أمس الأحد، من أجل تنفيذ قرار الهدم.
ونظراً لاستمرار عملية الهدم والمواجهات في ضاحية شويكة، قررت مديرية التربية والتعليم في طولكرم، تعطيل دوام المدارس ورياض الأطفال، حرصاً على سلامتهم.
واستشهد نعالوة، الخميس الماضي، إثر اقتحام قوات الاحتلال المنزل الذي تحصّن فيه بمخيم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مطاردة استمرت 67 يوماً، بعدما تمكّن من الفرار إثر تنفيذه عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت، قُتل اثنان من المستوطنين خلالها.
وعلى مدى أكثر من شهرين، تعرّضت منازل عائلة نعالوة وضاحية شويكة والمناطق المحيطة بها لمداهمات عديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحثاً عن نعالوة، لكنها فشلت في ذلك، وواصلت مطاردته إلى أن كشفت مكان اختبائه واغتالته، الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.
كما تعرّضت عائلة نعالوة لعقوبات جماعية، شملت هدم منزلها، واعتقال والديه وأشقائه وشقيقاته وزوج شقيقته، حيث تواصل قوات الاحتلال اعتقال والده ووالدته وفاء مهداوي وشقيقه أمجد، فضلاً عن نصر شريم زوج شقيقته.