وذكرت عدة مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد"، أن طيران التحالف قصف، أمس الأحد، مسجدا في قرية البوخاطر لجأت إليه مجموعة من المدنيين بعد اشتداد القصف على مختلف نواحي الجيب الأخير الخاضع لـ"داعش" في هجين بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المصادر، فقد أسفر القصف عن تهدم أجزاء من المسجد فوق الملتجئين إليه، ما أدى إلى مقتل سبعة عشر شخصا على الأقل وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأكد الناشط وسام العربي، لـ"العربي الجديد"، مقتل سبعة عشر شخصا جراء القصف من طيران التحالف الدولي على المسجد في قرية البوخاطر، مشددا على أن القتلى كلهم من المدنيين.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على قرية البوخاطر الواقعة شرق هجين، يوم السبت الماضي، إلا أن "داعش" تمكن من استعادة القرية عقب هجوم معاكس.
ويقبع في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة "داعش" أكثر من خمسة آلاف مدني، من بينهم عائلات مقاتلي التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية، وفق مصادر محلية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات استمرت صباح اليوم، الاثنين، بين "داعش" و"قسد" في أطراف مدينة هجين وفي أطراف بلدتي البوحسن والبوخاطر، بشكل متقطع في ظل حالة الطقس السيئة، حيث تتساقط الأمطار بغزارة.
وشهدت المنطقة، صباح اليوم، تحليقا مكثفا من قبل طيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات على المنطقة لم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها.
ولقي مئات المدنيين مصرعهم جراء الغارات التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في شمال شرق سورية.