أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، علي شمخاني، أن بلاده تجري مباحثات مع حركة "طالبان" بعلم الحكومة في كابول، مبيناً أن "الحوار مع طالبان يهدف إلى حل المشكلات الأمنية الموجودة في أفغانستان"، حسب تعبيره.
والتقى شمخاني، فور وصوله إلى كابول، اليوم الأربعاء، على رأس وفد سياسي وعسكري وأمني رفيع المستوى، بنظيره الأفغاني حمد الله محب، وبحثا تطورات العناوين الثنائية والإقليمية والدولية والتي تعني الطرفين.
وقال شمخاني، بحسب ما نقلت عنه مواقع رسمية إيرانية، إنه "من الضروري تفعيل آلية التشاور بين مجلسي الأمن في كلا البلدين بغية الوصول للأهداف المرجوة وتطبيق الاتفاقيات الأمنية"، مشيراً إلى المؤتمر الأمني الإقليمي الذي ستستضيفه كابول لاحقاً واستقبلته طهران في وقت سابق، وجمع ممثلين عن إيران وأفغانستان وروسيا والصين والهند، قائلاً إن "هذه الاجتماعات من شأنها إيجاد طرق تعتمد على الحوار المستمر والمشاركة الفاعلة لدول المنطقة لتحقيق استقرارها وأمنها ومكافحة الإرهاب"، على حد وصفه.
وأكد شمخاني أن "داعش خطر جدي يحدق بأفغانستان"، داعياً في الوقت ذاته "لاتخاذ خطوات عملية لمواجهة المؤامرة الأميركية المدعومة من دول في المنطقة، ولتقوية الحواجز الأمنية الحدودية بين إيران وأفغانستان، باعتبار أن ذلك أصبح أمراً ضرورياً".
واعتبر أن "عقد اجتماعات مشتركة بين إيران، أفغانستان، باكستان، تركيا وتركمانستان أمر هام لحل مسائل الحدود وتعزيز أمنها".
ووصل شمخاني إلى أفغانستان صباح اليوم، الأربعاء، في زيارة تستمر يوماً واحداً، دعاه إليها نظيره الأفغاني، ومن المفترض أن يلتقي فيها الرئيس أشرف غني وعدداً من المسؤولين السياسيين والأمنيين.
وأشارت مواقع إيرانية إلى أن هذه الزيارة قد تنتهي بتوقيع اتفاقيات مشتركة وترمي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، ورفع مستوى الحرب على الإرهاب والجرائم المنظمة وتهريب المخدرات.
وفي وقت سابق، اتهمت أطراف غربية وأميركية إيران بدعم "طالبان" وتسليحها، وهو ما نفته طهران، فيما أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي أن إيران تدعم الحوار بين "طالبان" وحكومة أفغانستان.