وتحدّث الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، عن إصابة العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومتطوع من الدفاع المدني، بحالات اختناق، نتيجة استهداف قوات النظام السوري لأطراف مدينة دوما بصواريخ أرض-أرض "جولان"، محمّلة بغاز الكلور السام.
وأضاف الدفاع المدني، أنّ فرقه "عملت في المدينة بمؤازرة من مركز 270، على إخلاء العديد من المصابين إلى المراكز الطبية"، مشيراً إلى أنّ "أحد متطوعي الدفاع المدني أُصيب في مركز 300 بحالة اختناق، أثناء قيامه بواجبه في إخلاء المصابين من المنطقة المستهدفة".
الدفاع المدني السوري في ريف دمشقWednesday, 31 January 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وقال "مركز الغوطة الإعلامي"، إنّ قوات النظام ألقت ثلاثة صواريخ أرض-أرض، صباح اليوم الخميس، على أطراف مدينة دوما، محمّلة بغاز الكلور السام.
مركز الغوطة الإعلامي - Ghouta Media Center Wednesday, 31 January 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وكان النظام السوري قد استهدف أطراف دوما، بقصف مماثل، في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى إصابة 13 مدنياً بحالات اختناق.
ويُذكر أنّ النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في 21 أغسطس/آب 2013، جراء القصف بغاز السارين السام، على مدن وبلدات محاصرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وفي السياق ذاته، قُتل خمسة عشر مدنياً بينهم تسعة أطفال اليوم جراء قصف من الطيران الروسي وقوات النظام على مناطق متفرقة في أرياف إدلب وحلب ودمشق، في حين انسحب تنظيم "داعش" الإرهابي من قرى في ريف حماة لصالح قوات النظام.
وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن مقتل سبعة مدنيين من عائلة واحدة جراء غارة روسية قصفت بصواريخ شديدة الانفجار منزلهم في قرية جزرايا في ريف حلب الجنوبي، موضحة أن العائلة هم رجل وزوجته وخمسة أطفال.
وفي الأثناء قُتل مدني وجُرح آخرون جراء قصف ببراميل متفجرة من الطيران المروحي التابع لقوات النظام على قرية جديدة بريف حلب الجنوبي.
وفي غضون ذلك، قُتل خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة جراء قصف جوي وصاروخي من الطيران الروسي وقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي قصف مركز الدفاع المدني في المدينة ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف العاملين بالمركز من عناصر الدفاع، وأضرار مادية جسيمة.
وألقى طيران النظام السوري مظلات تحمل صناديق فوق بلدتي الفوعة وكفريا يعتقد أنها تحوي إمدادات للمليشيات التابعة للنظام والمحاصرة في البلدتين الواقعتين شمال إدلب.
وفي الغوطة الشرقية، قُتل طفل وطفلة وأصيب آخرون من المدنيين جراء قصف من قوات النظام براجمات الصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وتحدث مركز الغوطة الإعلامي عن وفاة الطفلة "براءة العتيباني" من بلدة بيت نايم في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إثر توقف قلبها من البرد الشديد ومرض سوء التغذية جراء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية من قوات النظام.
إلى ذلك، سيطرت قوات النظام على قرى أبين، وجب زريق، وأبو خنادق جنوبي ومزرعة العو في ناحية السعن بريف حماة الشمالي الشرقي، إثر انسحاب تنظيم "داعش" منها.
إلى ذلك، قال فصيل "فيلق الرحمن" المعارض، إنّ قوات النظام بدأت بشنّ هجوم عنيف على محاور مدينة عربين في الغوطة الشرقية، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين، في محاولة لصدّ الهجوم المتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على أحياء المدينة.
وقالت مصادر، إنّ قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية مدعومة بكاسحات الألغام إلى محور حرستا عربين، في محيط ثكنة إدارة المركبات، ما يرجّح نية شنّ عملية واسعة، بهدف اقتحام عربين.
هجوم للنظام على سراقب
إلى ذلك، تدور معارك عنيفة، منذ صباح اليوم الخميس، بين فصائل المعارضة المسلحة، وقوات النظام، على طريق أبو الظهور سراقب في ريف إدلب الشرقي شمال غربي سورية، في محاولة لإحراز مزيد من التقدّم نحو مدينة إدلب.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ قوات النظام باتت على بعد أقل من 15 كيلومتراً من مدينة سراقب، أحد أكبر معاقل المعارضة في ريف إدلب الشرقي، والتي تبعد 12 كيلومتراً عن مدينة إدلب.
وتدور المعارك، في محاور قرى البراغيتي، وجديدة أبو ظهور، وذهبية، وتل خطرة، على الطريق الواصل بين سراقب وأبو الظهور، بالتزامن مع قصف جوي عنيف على مدينة سراقب، والقرى المحيطة بها.
كما تدور معارك بين الطرفين، في محاور كتيبة الدفاع الجوي وطويل الحليب وسكرية وصالحية، ومناطق أخرى في محور شمال وشمال غرب مطار أبو الظهور.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدينة سراقب تعرّضت، الشهر الماضي، لقصف جوي بقرابة مائة غارة بمختلف أنواع القنابل والصواريخ، تضمّنت "النابالم" الحارق والعنقودي والفسفور الأبيض، وأسفرت عن مقتل 40 مدنياً، وإصابة أكثر من 100 جلّهم أطفال ونساء.
وتروّج وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، أنّ هدف قوات النظام الوصول إلى بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين شمال شرق مدينة إدلب بـ5 كيلومترات، وفك الحصار الذي تفرضه فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" على البلدتين.
وأُصيب مدنيون بجروح، اليوم الخميس، جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، وعلى قرية جزرايا في ريف حلب الجنوبي المتاخم لريف إدلب، كما وطاولت الغارات بلدات جرجناز والتح، موقعة أضراراً مادية.