كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الإثنين، عن الوضع الصحي لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي ومكان وجوده، مؤكدةً أنه مصاب بجروح بليغة، بينما نفت التقارير التي تتحدث عن انتقاله من الجزيرة السورية إلى دولة أخرى.
ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية العراقية، عن مدير عام جهاز الاستخبارات في وزارة الداخلية، أبو علي البصري، قوله إن "البغدادي أدخل إلى مستشفى في منطقة الجزيرة السورية، لتدهور وضعه الصحي ومعالجته من كسور وجروح أصيب بها، أخيراً، منعته من المشي بمفرده".
وأكّد علي البصري أنّ "المجرم البغدادي ما زال موجوداً في منطقة الجزيرة السورية القريبة من حدودنا"، نافياً في الوقت نفسه هروبه إلى منطقة أخرى.
وقال أيضاً "لدينا معلومات ووثائق من مصادرنا المتغلغلة في جسد الكيان الإرهابي لا يرقى إليها الشك، تفيد بأن المجرم البغدادي ما زال حتى اليوم موجوداً بمساعدة معاونيه في منطقة الجزيرة السورية"، مؤكّداً أنه "بات يعيش أيامه الأخيرة".
ووصف أبو علي البصري حالة البغدادي بـ"الخطرة"، وفقاً لما سماه "نتائج المراقبة السرية لخلية الصقور والتحاليل والكشوف المرضية الأخيرة، فضلاً عن إصابته بداء السكري".
على صعيد آخر، قال مسؤول عسكري عراقي إنّ قواته تمكنت من اعتقال عنصر بتنظيم "داعش" وضبط 15 حزاماً ناسفاً في عمليتين منفصلتين في مدينة الموصل ضمن حملة تفتيش وبحث داخل المدينة.
وقال العقيد من الجيش العراقي، محمد جاسم الحبابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش والشرطة تمكنت خلال عمليتين منفصلتين نفذتهما، مساء أمس الأحد وصباح اليوم الإثنين، من اعتقال عنصر بتنظيم داعش متخفٍّ داخل أحد المنازل بساحل الموصل الأيسر، ويستخدم هوية مزيفة لأحد المواطنين الذين قتلوا جراء إرهابهم"، وفقاً لقوله.
ولفت الحبابي إلى أنه "تم ضبط سلاح رشاش بحوزته وهاتف يحوي صورا ومعلومات تتعلق بتحركات إرهابيي داعش"، مبيناً أن "عملية ثانية نفذتها الوحدة الهندسية الأولى بالمدينة استهدفت مبنى غربي الموصل عثر بداخله على 15 حزاماً ناسفاً جاهزة للتفجير بعد معلومات قدمها سكان محليون".
وأضاف أن "القوات المختصة قامت بتفجير الأحزمة داخل المكان لخطورة التعامل معها أو محاولة تفكيكها، وفتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة الذين ترددوا على المبنى أخيراً".