زوما قد يرفض التنحّي (ويكوس دي ويت/فرانس برس)
قرّر حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا، فجر اليوم الثلاثاء، في ختام محادثات ماراثونية، إقالة جاكوب زوما من منصبه كرئيس للبلاد، بعدما فشلت الضغوط التي مارسها على الرئيس لإقناعه بالاستقالة، كما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقالت وسيلتا إعلام مستقلتان، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ المجلس الوطني التنفيذي المؤلف من 107 أعضاء، والذي يُعتبر أعلى هيئة تقريرية في الحزب، خلُص، فجر الثلاثاء، في ختام اجتماع استمر 13 ساعة، في فندق خارج العاصمة بريتوريا، إلى "استدعاء" زوما من مهامه الرئاسية.
وبينما لم يصدر أي إعلان رسمي عن "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في هذا الصدد، نقلت "رويترز" عن مصدر كبير في الحزب، قوله إنّ الأمين العام للحزب، إيس ماجاشولي، توجّه للقاء زوما، اليوم الثلاثاء، لإبلاغه رسمياً بقرار الحزب عزله من منصب رئيس الدولة.
وأضاف المصدر لـ"رويترز"، "ذهب لإبلاغه بقرارنا".
والأسبوع الماضي، نقلت خدمة "تايمز لايف" الإخبارية على الإنترنت في جنوب أفريقيا، عن مصادر، قولها إنّ زوما سيقدّم استقالته بمجرّد وضع اللمسات الأخيرة على قائمة من الشروط المسبقة، في اتفاق مع نائبه رامافوسا.
وقالت "تايمز لايف"، إنّ إيس ماجاشول، الأمين العام للحزب، الذي حضر اللقاء، لم يؤكّد ما إذا كان زوما وافق على الاستقالة، لكنّها نقلت عن مسؤولين آخرين في الحزب قولهم إنّه جرى التوصّل إلى اتفاق سيتضمن "رحيل زوما بطريقة تحفظ كرامته".
ولدى اللجنة التنفيذية في الحزب، سلطة إصدار أمر لزوما بالتنحّي كرئيس للبلاد، بيد أنّ هناك تقارير إعلامية محلية تشير إلى أنّه قد يرفض ذلك.
وفى حالة رفضه الاستقالة، قد تذهب القضية برمّتها إلى البرلمان للتصويت على اقتراح بحجب الثقة. وتريد المعارضة السياسية إجراء الاقتراع هذا الأسبوع.
ونقلت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا، عن مصادر غير معروفة في حزب المؤتمر، قولها، إنّ زوما طلب حماية الدولة لأسرته، ودفع رسوم قانونية، والبقاء عدة أشهر أخرى في منصبه.
(العربي الجديد)