وخلال اجتماعهما بالرئيس حسن روحاني وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ومستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، فضلاً عن نظيرهما محمد جواد ظريف، بدا واضحاً تركيز المسؤولين الإيرانيين على الملف اليمني، إضافة إلى ملفي الصواريخ والاتفاق النووي مع الغرب.
وخلال لقائه بالوزيرة الهولندية، قال روحاني إنه "يجب وقف الحرب في اليمن، ومن ثم البدء بإرسال المساعدات الإنسانية، وتجهيز الأرضيات لإطلاق حوار يمني- يمني، وهو ما سيساهم بحل أزمة هذا البلد"، حسب تعبيره.
ونفى روحاني كل الاتهامات الغربية الموجهة لبلاده، والمرتبطة بإرسال صواريخ لليمن لدعم الحوثيين، واصفاً ذلك بـ"الافتراءات التي تعقد الأزمة وتحاول خلق أجواء دولية مشحونة معادية لإيران". وفيما خص المنظومة الصاروخية الإيرانية، رأى روحاني أنها "جزء من البرنامج العسكري الدفاعي، وهي غير قابلة للتفاوض مع أي طرف".
وأكد الرئيس الإيراني، كذلك، لضيفته الهولندية أن بلاده "ملتزمة بالاتفاق النووي، ولن تقبل تعديله بأي شكل"، معتبراً أن "تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت تعاون إيران الجاد، والتزامها بما عليها من تعهدات".
وخلال لقائه الوزير الإسباني، ركز روحاني على ملف اليمن كذلك، ودعا إلى وقف ما وصفه بـ"سباق التسلح في المنطقة، الأمر الذي يتسبب بزيادة التوتر والنزاعات"، بحسب رأيه.
ورحب روحاني، خلال لقاء الضيفين الأوروبيين، بـ"تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران والاتحاد الأوروبي"، وشدد على أن "الاتفاق النووي يفتح الفرصة لتحقيق ذلك".
وخلال لقائه بداستيس، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية إنه "من المهم أن تحل كل من الأزمتين السورية واليمنية في أقرب فرصة"، واعتبر أنه "من الضروري دعم الحلول السياسية، فالحرب لن تنهي شيئاً".
أما شمخاني فذكر أنه "على الاتحاد الأوروبي التدخل لوقف الحرب في اليمن ولإنهاء الجرائم السعودية هناك"، وحذر، في سياق آخر، من السياسات الأميركية في المنطقة، وقال إنها "تشكل تهديداً للسلم الدولي، وعلى الدول الأوروبية القيام بخطوات لوقف التصرفات الجنونية".
واتهم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني واشنطن بـ"محاولة نقل أفراد من تنظيم "داعش" من المناطق التي تراجع وجود التنظيم فيها إلى دول ثانية في المنطقة".
من ناحية أخرى، وقع وزير الخارجية الإسباني اتفاقيتي تعاون خلال لقائه بنظيره الإيراني، إحداها سياسية، والثانية تخص قطاع النقل.
وقال داستيس إن بلاده تدعم الاتفاق النووي واستمراريته، معتبراً أن إيران تلعب دوراً مؤثراً في المنطقة.
من جهتها، ذكرت وزيرة الخارجية الهولندية أن بلادها مهتمة بـ"تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران"، مؤكدة من جهتها ضرورة "العمل بشكل مكثف لتطبيق قرار وقف إطلاق نار في اليمن".
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يستعد لزيارة طهران في المستقبل القريب، كما أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ذهب إلى لندن ليجتمع بمسؤولين هناك اليوم الأربعاء، لبحث الملف اليمني، بحسب ما نقلت مواقع إيرانية.