رفضت روسيا، أمس الأربعاء، مشروع قرارٍ في مجلس الأمن، لإدانة إيران بانتهاك حظر الأسلحة على اليمن، ويدعو إلى تحرّك أكبر ضد طهران.
وكانت بريطانيا أعدت مشروع قرار، الأسبوع الماضي، لتجديد العقوبات على اليمن، لمدة عام، ويدعو أيضاً إلى اتخاذ إجراءات غير محددة، ردّاً على تقرير للأمم المتحدة، كشف أنّ الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، تمّ تصنيعها في إيران.
واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، أنّ الإجراء المقترح، يجب أن يركّز على تجديد تفويض مراقبي تطبيق العقوبات في اليمن، بدلاً من استهداف إيران.
وقال "لا نحب الإدانات أبداً بشكل عام"، مضيفاً "أنّه قرار حول تمديد تفويض مجموعة العمل، وليس حول إيران. لذلك علينا التركيز على تمديد مهلة هذه المجموعة أولاً".
وكان مشروع القرار "يندّد" بانتهاك إيران الحظر المفروض في 2015 على اليمن، "بعد أن فشلت في اتخاذ الإجراءات الضرورية، لمنع التزويد المباشر أو غير المباشر ومبيع ونقل" الصواريخ البالستية قصيرة المدى، والطائرات المسيرة، وغيرها من التجهيزات العسكرية إلى الحوثيين.
ويحدّد النص الذي دعمته فرنسا والولايات المتحدة، أنّ مجلس الأمن سيتخذ "إجراءات إضافية من أجل التصدّي لهذه الانتهاكات"، مضيفاً أنّ "أي نشاط مرتبط باستخدام صواريخ بالستية في اليمن" يُعتبر مبرّراً لفرض عقوبات.
ومن المقرّر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار، الأسبوع المقبل.
وتتمتع روسيا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي بحق "الفيتو"، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا.
وذكر التقرير الذي أعدّه خبراء أمميون، اتهاماتٍ أنّ إيران تسلّح الحوثيين، رغم نفي طهران المتكرّر لذلك.
(العربي الجديد)