واصلت قوات النظام السوري وروسيا، مساء الخميس، حملة القصف على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، المستمرة منذ مساء الأحد، لترتفع حصيلة ضحايا اليوم إلى 68 قتيلاً، 40 منهم في مدينة دوما وحدها، وإلى نحو 300 منذ بدء الحملة.
وقالت تنسيقية مدينة دوما، إن عدد القتلى نتيجة القصف الجوي والصاروخي الذي استهدف المدينة ارتفع إلى 40، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأضافت على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أن القصف مستمر على المدينة، مشيرة إلى نشوب حرائق في المنازل والمحلات التجارية.
وتوزّع بقية القتلى على معظم مدن وبلدات الغوطة، في اليوم الرابع من الحملة، التي تشنّها قوات النظام على المنطقة بدعم جوي روسي، إذ تحدّثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن سقوط خمسة قتلى من بلدة كفر بطنا، نتيجة قصف روسي مسائي، استهدف الأحياء السكنية.
وأضافت أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، نظراً لكثرة الجرحى، ووجود عالقين تحت الأنقاض، تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، سراج محمود، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة قتلى الأيام الثلاثة الأولى من القصف تجاوزت الـ250، إضافة إلى مئات الجرحى، مشيراً إلى خروج معظم النقاط الطبية عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر.
وأوضح أن فرق الدفاع لم تتمكّن من إحصاء عدد قتلى اليوم، نظراً لكثرة القصف وتوزّعه على معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أن القصف يلاحق فرق الدفاع المدني أثناء عملها على إنقاذ الجرحى، ورفع الأنقاض.
وفي غضون ذلك، دعت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر "الرياض 2"، إلى هدنة فورية لمدة 30 يوماً في سورية، مضيفة أن الهدنة يجب أن تترافق مع مفاوضات جادة لتثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل المسارين السياسي والإنساني.
وأشارت الهيئة، في بيان على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه على المجتمع الدولي وجوب النظر إلى هذه الهدنة الفورية.