ارتفع عدد القتلى نتيجة قصف النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، اليوم الأحد، إلى 55 مدنياً، فيما عزلت قوات النظام مدينتي دوما وحرستا عن باقي المدن والبلدات في المنطقة.
وقال المتحدث باسم "أركان جيش الإسلام"، العامل في الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار، إن قوات النظام سيطرت بعد مئات الغارات الجوية والصواريخ على بلدة مسرابا.
وبسيطرة القوات على مسرابا ومديرا، تكون قد وصلت إلى "إدارة المركبات العسكرية" في مدينة حرستا، وفصلت الغوطة إلى قسمين.
وقال الناشط الإعلامي حازم الشامي، من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 55، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأضاف أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها، تمكّنت من عزل مدينتي دوما وحرستا، عن باقي المدن والبلدات، بعد سيطرتها على بلدتي بيت سوى ومديرا.
وقال الدفاع المدني في ريف دمشق إن فرقه وثّقت مقتل 13 مدنياً في دوما، وتسعة في عربين، إضافة إلى ثلاثة في سقبا.
ومنذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، تبيّن أن قوات النظام تسعى لشطر الغوطة إلى نصفين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها بعضاً عبر محاور سهلة للحركة تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية.
وبهذا التقدم، باتت حياة أكثر من 350 ألف مدني، تحاصرهم قوات النظام منذ 2013، في خطر، خاصة بعد انحسار مساحة الرقعة التي تسيطر عليها المعارضة إلى أقل من النصف، وتجمّع المدنيين فيها.