وصول الدفعة الأولى من مهجّري القطاع الأوسط للغوطة إلى ريف حماة

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
25 مارس 2018
7455E063-AD50-41DD-80B1-0CD93D0B6ED7
+ الخط -

وصلت، صباح اليوم الأحد، الدفعة الأولى من مهجّري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، إلى منطقة قلعة المضيق، التي تفصل بين سيطرة قوات النظام والمعارضة في شمالي سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدفعة المكوّنة من 6000 شخص، معظمهم من الجرحى والمصابين، وصلوا قبل قليل إلى منطقة قلعة المضيق التي تسيطر عليها المعارضة بريف محافظة حماة الشمالي".

ولفتت المصادر إلى أن "القافلة تأخّرت عدّة ساعات في طريقها، حيث كان من المفترض أن تصل في الساعة السادسة من صباح اليوم".

وكانت هذه القافلة قد انطلقت، مساء أمس، وهي الدفعة الأولى من مهجّري الغوطة الشرقية، حيث ستلحقها دفعات أخرى.

في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، التابعة للنظام، أنّ "حافلات عدّة بدأت بالدخول إلى أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، بهدف نقل الدفعة الثانية من المقاتلين والمدنيين الراغبين في الخروج من القطاع الأوسط في الغوطة".

ولم توضّح الوكالة عدد الحافلات المُنطلقة وعدد المدنيين ضمن هذه الدفعة، غير أن مصادر مطلعة على الاتفاق أشارت، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه الدفعة ستكون أكبر بكثير من الدفعة الأولى، وستكون وجهتها إلى محافظة إدلب، شمالي سورية.

ويأتي ذلك بموجب اتفاق بين "فيلق الرحمن" الذي يُسيطر على القطاع الأوسط في الغوطة وبين روسيا، برعاية أممية، حيث يقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار في القطاع الأوسط الذي يتكوّن من "جوبر، حزة، زملكا، عين ترما وعربين"، وتهجير المدنيين والمقاتلين الرافضين المصالحة مع النظام إلى الشمال السوري، مع ضمانة أمان من يريدون البقاء بعد تسوية أوضاعهم.



على الصعيد الميداني، تشهد عموم مناطق الغوطة الشرقية هدوءاً تاماً تزامناً مع تنفيذ الاتفاق.

وبعد تنفيذ هذا الاتفاق، يبقى للمعارضة فقط مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها فصيل "جيش الإسلام"، والذي يقدّر عدد مقاتليه بثمانية آلاف.

وكان قائد "جيش الإسلام"، عصام بويضاني، قد أعلن في تسجيل صوتي، عن رفض "جيش الإسلام الخروج من الغوطة"، داعياً المعارضة في درعا إلى فتح معركة لتخفيف الضغط على مدينة دوما.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.