أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية؛ لاستخدام أسلحة كيميائية في اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، العام الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة خلصت من خلال تحرياتها إلى أن بيونغ يانغ استخدمت غاز الأعصاب "في إكس" في عملية الاغتيال التي تمت في ماليزيا عام 2017.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نوريت، في بيان، إن الحكومة الأميركية اتخذت هذا القرار، في 22 فبراير/شباط، بموجب القانون الأميركي الخاص بالقضاء على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والحروب لعام 1991. وأضافت أن العقوبات الإضافية على بيونغ يانغ، دخلت حيز التنفيذ في الخامس من مارس/آذار، بعد نشر نتائج تحرياتها رسميا.
وكان كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، قد اغتيل في 13 فبراير/شباط بمطار في ماليزيا، عندما ألقت امرأتان غاز الأعصاب الكيميائي المحظور على وجهه.
وكانت محكمة ماليزية أكدت، في وقت سابق، أن كيم جونغ نام كانت في حقيبته 12 قارورة مضادة لمادة "في إكس" الكيميائية السامة، في اليوم الذي وُجد فيه مسموما.
ودفعت المتهمتان بقتل شقيق كيم جونغ أون، ببراءتهما من تهمة اغتياله أمام محكمة ماليزية. واتُهمت المرأتان بالتآمر مع أربعة من الهاربين الكوريين الشماليين في جريمة القتل باستخدام المادة في المطار.
وقال بعض المشرعين الكوريين الجنوبيين، في وقت سابق، إن كيم جونغ نام، الذي كان يعيش في المنفى في ماكاو (شرق آسيا)، انتقد الحكم الأسري لكوريا الشمالية، وأن شقيقه أصدر أمرا دائما بإعدامه.
وحمّلت كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية، المسؤولية عن اغتيال نام، قائلةً إن بيونغ يانغ تحاول باستمرار ومنذ 5 سنوات اغتياله، إلا أن الأخيرة نفت تورطها في ذلك.
واضطرت ماليزيا إلى إعادة جثة كيم جونغ نام، والسماح للمشتبه فيهم الذين يختبئون في السفارة بالعودة إلى بلادهم، في مقابل الإفراج عن تسعة ماليزيين مُنعوا من مغادرة بيونغ يانغ.
(وكالات)