وأوضح الشيخ تميم، أمام الصحافيين في بداية محادثاته مع ترامب، أن "مهمة مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة العديد في قطر"، وأعرب عن استعداد الدوحة لـ"التعاون تماماً مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب".
وقال أمير قطر إنه اتفق مع الرئيس ترامب على "ضرورة وقف هجمات (بشار) الأسد، لأنه مجرم حرب"، مشدداً: "أنا وترامب نريد أن تنتهي المأساة في سورية".
من جهته، قال الرئيس الأميركي إن الشيخ تميم "صديق رائع لي، ونعمل معاً بشكل جيد"، مضيفاً أن "الأمور تسير بشكل ممتاز مع قطر".
ووصف أمير قطر، في وقت لاحق، مباحثاته مع ترامب بـ"الصريحة والبناءة"، مؤكدا أنها "تناولت علاقاتنا الثنائية ومسائل إقليمية حيوية، بما في ذلك الأزمة السورية".
وأشار الشيخ تميم، على "تويتر"، إلى أن "ثمة توافقا مشتركا بأن الأزمة الخليجية تضر بجميع الأطراف وبجهود ملاحقة الإرهاب، وأن الحوار هو السبيل لحلها".
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) 10 avril 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت، أن قطر تتجه على ما يبدو إلى تحقيق "نصر مهم" في سياق الأزمة الخليجية، فيما أكد مصدر عربي متابع للجولة التي يجريها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الولايات المتحدة، أن الجانب القطري مرتاح لسير المباحثات مع الجانب الأميركي.
وقالت الصحيفة إن "ترامب قد يبلغ الشيخ تميم، كما هو متوقع، بأنه أصبح الآن يرى أن خصوم قطر (في الأزمة) هم من يعرقلون حلها".
وبحسب مسؤول رفيع في إدارة ترامب تحدث للصحيفة، من دون أن يكشف عن هويته، فإن لقاء الرجلين "سيشهد تحولاً في موقف ترامب، من اتهامه قطر بتمويل الإرهاب إلى التعاطف معها جراء الحصار الرباعي بقيادة السعودية والإمارات".
وأمس الإثنين، بحث أمير قطر مع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في مقر البنتاغون بواشنطن، العلاقات العسكرية والدفاعية بين البلدين، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب، إذ شكر الوزير الأميركي، في بداية الاجتماع، أمير قطر على الزيارة، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها "قيّمة وصداقة تاريخية"، متطلعاً إلى "مزيد من المناقشات الثنائية وفرص التعاون المستقبلية".
كما بيّن الوزير الأميركي "التزام دولة قطر ودعمها الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن "ما تواجهه قطر في المنطقة تواجهه الولايات المتحدة الأميركية".
ووصل أمير قطر، الأحد، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، وسط تطورات، وعشية استحقاقات كبيرة ومهمة في المنطقة؛ منها الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، كما في ظل استمرار الأزمة الخليجية.
وتشمل الزيارة أجندة واسعة من الاتصالات والمباحثات مع سائر الجهات الأميركية المعنية، السياسية والدفاعية والاقتصادية والفكرية، إذ بدأت من الجنوب، من ولاية فلوريدا، حيث التقى أمير قطر قيادة "المنطقة الوسطى" في تامبا، التي تتولى أمر القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.