وتعول أطراف ليبية عدّة على نجاح المؤتمر الليبي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والاستقرار في ليبيا.
وأوضحت المنسقة الإعلامية للمؤتمر، سنيا البرينصي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "المؤتمر كان سينعقد تحت رعاية الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وبتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة في إطار المصالحة الشاملة، ولإيجاد حلول للأزمة الليبية، ولكن تزامن تاريخ انعقاد المؤتمر مع اجتماع القمة الأفريقية واجتماع القمة العربية التي من ضمن ملفاتها الملف الليبي، ما أدى إلى تأجيل المؤتمر الليبي بتونس".
ولفتت البرينصي إلى أن التأجيل كان بطلب من الاتحاد الأفريقي في ظل رغبة بعض الشخصيات بمواكبة أشغال المؤتمر الليبي، مُرجحة "انعقاده في أقرب الآجال، إذ إن التأجيل ظرفي وسيكون لبضعة أسابيع".
وأشارت إلى أن "أشغال المؤتمر ستواكبها مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي من الحكومة المؤقتة، وحكومة الوفاق، والمجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للقبائل، والمدن الليبية، والبنك المركزي الليبي، وأنصار العقيد الراحل معمر القذافي، والمجتمع المدني ورجال أعمال".
وكان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد أعلن أنّ القمة العربية الـ29 ستعقد في المملكة العربية السعودية في 15 إبريل/نيسان. ووصل وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد سيالة، إلى الرياض الخميس الماضي، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية التي ستعقد يومي الأحد والاثنين في الظهران بالسعودية، إذ ينتظر أن يحتل الملف الليبي مكانة مركزية في المحادثات.
وتمهيداً للمؤتمر الذي ستحتضنه تونس انطلقت لقاءات ليبية مكثفة للتعريف بالمؤتمر الليبي الجامع. كما نظم أعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام لقاءات للتعريف بفكرة المؤتمر ونشأتها والهدف منه، مؤكّدين أنّ اللجنة التحضيرية انتهجت التعريف بالفكرة داخل المدن الليبية بمعية المجالس البلدية، وذلك بهدف تجميع أكبر قدر من التوافق لإقامة هذا المؤتمر الهام.
Facebook Post |
وأكّدت اللجنة التحضيرية أنّ "المؤتمر الليبي هو مؤتمر وطني بعيد عن أي دعم خارجي، وأن فكرة المؤتمر تبناها مجموعة من أبناء هذا الوطن بدعم محلي من بعض مؤسسات الدولة وبعض من رجال الأعمال الليبيين، بعيداً عن أي توجهات أو دعم خارجي"، موضحين أن "ليس لهذا المؤتمر أي علاقة بالمؤتمر الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة".
ويشار إلى أن بلدية مصراتة الليبية كانت قد عبرت عن دعمها وتأييدها للمؤتمر الليبي العام والجامع من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
ولفت أعضاء المجلس البلدي بمصراتة، في بيان، إلى أهمية وضوح الطرح الذي قدّمه المؤتمر العام والجامع بعدم إقصاء أي مكوّن من مكوّنات المجتمع الليبي، مشددين على أهمية أن يكون هذا المؤتمر ممثلاً لليبيين بشكل حقيقي.