وأكد المشري، ضمن تصريحات للصحافيين عقب مشاركته في المنتدى البرلماني الاقتصادي الأفريقي الذي ينظمه اليوم الأربعاء، مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية من البرلمان)، أن اللجان الفنية التي ستحضر مستقبلا إلى المغرب ستكون من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، للتباحث حول تنزيل التفاهمات على أرض الواقع، والتقدم في الملفات العالقة، من دون أن يحدد ماهيتها.
وضمن مداخلته التي ألقاها في المنتدى البرلماني الاقتصادي الأفريقي، أبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا شكره المغرب على جهوده التي قال إنها توشك أن تسفر عن اتفاق للمصالحة الليبية في أقرب فرصة.
وتابع المشري متحدثا تحت قبة مجلس المستشارين، أن "المجلس الأعلى للدولة بليبيا يحيي ما تبذله المملكة من دور إيجابي يساهم في تقليص المسافة بين الأطراف المتنازعة، وتنزيل اتفاق الصخيرات، الذي نحن في طور تفعيله برعاية الرباط".
وأبرز المسؤول الليبي أن الهاجس الحالي يكمن في النهوض بمحوري الأمن والتنمية داخل البلاد تحت ظل حكومة الوفاق الوطني وبدعم من المجلس الأعلى للدولة، للعمل على تنفيذ إصلاحات اقتصادية تعيد التوهج للبلاد ورفع المعاناة على المواطن الليبي.
وأكد المشري أن وجوده في هذا الملتقى هو من أجل عرض فرص الاستثمار داخل ليبيا على مختلف أعضاء المنتدى، موردا أن المجلس الأعلى للدولة سيكون جزءاً من أي عمل مشترك للشبكة البرلمانية العربية- الأفريقية من أجل إرساء مستقبل يليق بالمواطن الليبي.
والتقى المشري أيضا، بعد كلمته في مجلس المستشارين، برئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، حيث صرح بعد اللقاء بأنه يتمنى أن تتوج جهود المغرب بإدخال التعديلات المطلوبة على اتفاق المصالحة وتنزيله على أرض الواقع.
وبعد أن أكد المشري أن اللقاءات التي أجريت في الرباط مع الأطراف الأخرى كانت إيجابية جدا واتسمت بأجواء من الصراحة والتفاؤل، كشف أن العثماني أعرب له عن دعم المملكة كل الجهود التي تهدف إلى ضخ الحياة من جديد في الجسد الليبي الجريح.