وأكد المصدر بالمجلس، والذي فضل عدم ذكر اسمه حاليا، أن "العقاب سيلتقي خلال الزيارة المسؤولين المصريين في اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي، للتباحث معهم حول عدة قضايا تهم المشهد العام سياسيا وعسكريا".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ فوز عضو حزب "العدالة والبناء" وعضو جماعة الإخوان الليبي، خالد المشري، بمنصب رئيس المجلس الأعلى للدولة خلفا لعبدالرحمن السويحلي، الذي لم يزر مصر طيلة فترة رئاسته.
وتأتي زيارة نائب المشري إلى القاهرة بالتزامن مع عودة قائد القوات التابعة للبرلمان الليبي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى البلاد بعد توقف في القاهرة إثر رجوعه من رحلة علاجية شابها الغموض والتعتيم.
ومن المقرر أن يناقش نائب رئيس "المجلس الأعلى للدولة"، خلال زيارته القاهرة، اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الدولة برئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في المغرب مؤخرا، والذي نتج عنه عدة اتفاقات.
والتقى النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، فوزي العقاب، الأربعاء الماضي، بالممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، الذي يزور القاهرة حاليا، بمقر البعثة بالعاصمة الليبية طرابلس، لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا.
لقاء المشري-صالح
وفي سياق متصل، أكد مصدر في مجلس الدولة الليبي وأحد أعضاء الوفد الذي زار المغرب مؤخرا لـ"العربي الجديد"، أن "المجلس سينعقد غدا الإثنين لمناقشة المباحثات التي أجريت مؤخرا بين رئيس المجلس وبين رئيس البرلمان الليبي".
وأشار إلى أنه "على إثر عودة وفد المجلس الأعلى للدولة، عقد مكتب رئاسة المجلس اجتماعا مع رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس، وتمت إحاطتهم بمجريات اللقاء مع رئيس مجلس النواب، وما اتفق عليه".
وأضاف: "تمت دعوة المجلس الأعلى للانعقاد الاثنين القادم لمناقشة لقاء المغرب، والشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين المشري وصالح"، وفق معلوماته.
وكان رئيس مجلس الدولة الجديد، خالد المشري، قد التقى، بعيدا عن الكاميرات، ولأول مرة، برئيس مجلس النواب في مدينة الرباط بالمغرب، لمناقشة عدة ملفات، على رأسها تعديل الاتفاق السياسي، وتشكيل حكومة، ومجلس رئاسي من رئيس ونائبين.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا يقوم بزيارة حاليا إلى القاهرة، التقى خلالها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لبحث آخر تطورات الملف الليبي، ومنها لقاء "صالح-المشري".