وكان وفد الأمانة العامة للجامعة قد غادر، اليوم الإثنين، إلى الرياض للمشاركة في أعمال الاجتماعات التحضيرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن الوفد يضم الأمناء المساعدين لدى الجامعة العربية، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء، والوفد الإعلامي.
وتبدأ الاجتماعات التحضيرية بعقد اجتماع للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية، يليه الأربعاء اجتماع لكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وتختتم الاجتماعات التحضيرية الخميس المقبل باجتماعات للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، وآخر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لرفع مشروعات القرارات التي ستعرض أمام القادة العرب الأحد في "قمة الدمام".
ويبدأ، يومي الجمعة والسبت المقبلين، وصولُ الوفود الرسمية والملوك والأمراء والقادة العرب والضيوف المشاركين في القمة.
ورغم تأكيد الجامعة العربية توجيه الدعوة إلى دولة قطر للمشاركة في القمة، لم تُبلغ الجامعة بمستوى التمثيل القطري في القمة، وعما إذا كان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد بلاده في القمة، أم أن التمثيل القطري سيكون بمستوى أقل.
ورغم تصريحات مصادر عليمة بالجامعة العربية بأن الأزمة الخليجية لن تطرح في قمة الدمام، إلا أن المصادر ذاتها لا تستبعد أن تكون هناك اتصالات ولقاءات جانبية، بخاصة في ظل وجود رغبة أميركية في تحقيق مصالحة خليجية وإنهاء الأزمة بين قطر ودول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر).
وشددت المصادر على أن "الوضع العربي بات يحتاج بشكل عام إلى حراك جديد لمنع مزيد من التدهور في العلاقات العربية، لا سيما أن غالبية الأزمات العربية باتت تدار من خارج المنطقة، ويوجد تدخل واضح من القوى الخارجية لرسم ملامح المستقبل العربي".
واعتبرت المصادر أن "الأزمة السورية باتت خير مثال على حالة التردّي العربي".
وأكدت المصادر ذاتها أن "الموقف الدولي لن يساهم في حل الأزمات العربية، في ظل وجود حق النقض (الفيتو) الذي يعطل مساهمة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن في حل الأزمات"، مشيرة إلى أن "الفيتو" يستخدم خصيصاً من قبل الولايات المتحدة لإجهاض أي محاولات لحل القضية الفلسطينية، كما أنه يستخدم من جانب روسيا لمساعدة النظام السوري على البقاء واستمرار تدمير سورية".