حذّرت منظمة العفو الدولية، بعد إجراء تحقيق ميداني، من أن المدنيين اليمنيين يكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن الهجوم الذي تشنه الحكومة اليمنية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، قد تسبب في نزوح عشرات آلاف المدنيين من محافظة الحديدة، وأن الأسوأ قد يأتي بعد.
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 34 نازحاً تحدثوا عن "هجمات مروعة بقذائف المورتر، فضلاً عن غارات جوية وألغام، وغيرها من الأسلحة الخطرة".
وأوضح الناجون أيضاً أن الضربات الجوية التي قادتها قوات التحالف أدت إلى مقتل مدنيين، مما جعلهم يشعرون بخوف دائم على حياتهم. ووصف المدنيون النازحون كيف قُتل ثلاثة مدنيين في غارتين جويتين في زبيد والجراحي، في يناير/كانون الثاني.
بدورها، قالت راوية راجح، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية "إن الأثر البشري لهذا الهجوم العسكري على المناطق الساحلية الغربية لليمن، واضح في القصص المؤلمة التي تشاطرها المدنيون الذين تسبب الصراع في نزوحهم. إنها لمحة عما يمكن أن يحدث على نطاق أوسع، إذا طاول القتال مدينة الحديدة ذات الكثافة السكانية الشديدة".
وأضافت "نحن قلقون جداً بشأن ما يبدو أنه هجمات عشوائية وانتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي". وشددت على ضرورة التزام الأطراف ببذل قصارى جهدها لتوفير الحماية للمدنيين، لأن هذه الهجمات تعرّض حياة وسبل معيشة مئات الآلاف للخطر".
(العربي الجديد)