هزت عدة انفجارات مدينة درعا جنوب سورية، ظهر اليوم الخميس، ناجمة عن استهداف قوات النظام المدينة بقذائف الهاون والمدفعية إضافة إلى حي طريق السد بدرعا المحطة، وذلك بعدما قصفت فصائل عسكرية فجر اليوم رتلاً عسكرياً لقوات النظام، ما أدى لإصابة عدد من عناصره.
وقالت مصادر عسكرية إن الرتل المؤلف من أربع دبابات وآليات أخرى جرى استهدافه بقذائف الهاون خلال تجهزه من أجل التوجه إلى بلدة عتمان ومن ثم خربة غزالة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصره.
يأتي ذلك بعد تلميح قاعدة حميميم الروسية بشن عملية عسكرية في محافظة درعا، والتخلي عن اتفاق "خفض التصعيد" في الجنوب السوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم القاعدة، أليكسندر إيفانوف، إن "انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا سيكون حتمياً في ظلّ استمرار وجود متطرفين ينتمون إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة".
واعتبرت مصادر في المعارضة السورية هذه التصريحات أنها تدخل في إطار الحرب النفسية ضد الجنوب السوري. وقال المتحدّث باسم "جيش الثورة"، أبو بكر الحسن، في تصريحات صحافية إن "هذه التهديدات غير متسقة مع الواقع على الأرض، حيث تشير المعطيات إلى أن محور قوات النظام يتعرض لضربات عسكرية موجعة من قبل إسرائيل دون أيّ قدرة على الردّ باستثناء تحريك القوّات من مكان إلى آخر بهدف إخفائها"، مشيراً إلى أن اتفاق خفض التصعيد هو اتفاق دولي ثلاثي (أميركي – أردني – روسي) لا تملك موسكو وحدها قرار إنهائه.
وكانت مواقع موالية للنظام تداولت معلومات وتكهنات بقرب "معركة كبرى يحشد لها جيش النظام السوري في محافظتي درعا والقنيطرة، بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين".
وعلى خط مواز، تشير معطيات إلى أن النظام السوري وروسيا يعملان على فتح مفاوضات مع بعض وجهاء العشائر في محافظة درعا، "من أجل تجنيب المحافظة معارك قاسية مثل المعارك التي دارت في ريف دمشق"، وذلك لدفع مسلحي الجنوب السوري الرافضين التسويةَ مع النظام إلى المغادرة باتجاه جرابلس أو إدلب شمال سورية.