الفلسطينيون يستعدون لإحياء فعاليات الذكرى 70 للنكبة بالتصعيد ضد قرار ترامب
وقال منسق عام اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، محمد عليان، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي عقد برام الله اليوم الأربعاء، لإطلاق فعاليات الذكرى السبعين للنكبة، إنّ "الأجواء مشحونة هذا العام بما يحمله من تحديات. نحن ندعو إلى المواجهة الشاملة والتي لا تقتصر على يوم ولا ساعة"، داعياً إلى "أيام تصعيدية والنزول إلى الشوارع".
وتحمل فعاليات إحياء ذكرى نكبة فلسطين هذا العام شعار "من جيل لجيل عن العودة والقدس ما فيه بديل"، ويشمل برنامج إحياء الذكرى السبعين للنكبة فعاليات متعددة في كافة أماكن وجود الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل ومناطق الشتات، جلها ستكون في أواسط الشهر الجاري.
وخلال المؤتمر الصحافي أكد عليان، في كلمة له، أن ذكرى النكبة هذا العام تأتي ضمن تحديات ومحاولات رامية إلى شطب حق العودة وهدم المشروع الوطني الفلسطيني، خصوصاً التحديات بالقرارات الأميركية الأخيرة.
واعتبر عليان أن القرارات الأميركية تشكل رسالة وضربة لآلام وحقوق الشعب الفلسطيني بإلغاء حلم العودة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وهو ما يحتم على الجميع التمترس خلف الثوابت الفلسطينية والتمسك بحق العودة ومواجهة قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
من جانبه، قال الناشط عمر عساف، في كلمة له، إن "قضايا اللاجئين والقدس والأرض توحد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده على المستوى الشعبي والرسمي، ومن المفترض أن تكون موحدة للقوى الفلسطينية، وأن يتوحد الجانب الرسمي مع الجانب الشعبي".
وشدد عساف على أن "ذكرى النكبة التي توحدنا تفرض علينا الانتقال من مرحلة إلى أخرى، فنحن نعيش مرحلة مخاض فلسطيني يتوجب بصددها معرفة كيفية تجديد التصعيد والفعل الشعبي".
وقال إن "ما يجري في غزة وفي الداخل المحتل من فعاليات خلال هذه الأيام يأتي ضمن هذا الفعل الشعبي المطلوب. نحن نحيي ذكرى النكبة هذا العام ليس احتفالاً بل مجابهة بعودة المواجهة الشعبية مع الاحتلال. إن ما تضمنه برنامج إحياء ذكرى النكبة يتيح المجال لكل فئات الشعب من مختلف الفئات والمراحل العمرية المشاركة فيها".
بدوره، قال عضو اللجنة الوطنية، محمد أبو الخير، في كلمته: "هناك قرارات لشطب حق العودة الآن، من خلال تقليص المساعدات لوكالة الغوث، وبالتالي نطالب كافة المخيمات وشرائح المجتمع الفلسطيني بالمشاركة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى، أكّد عليان أن الإعلان عن فعاليات إحياء ذكرى النكبة يأتي استكمالاً للفعاليات التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي، والتي تتوج بهذه الفعاليات الأسبوع المقبل، حيث يوجد تنسيق لإقامة العديد من الفعاليات في قطاع غزة والداخل المحتل والضفة الغربية وفي مناطق الشتات".
وأعلنت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة عن مسيرة مركزية في مدينة رام الله يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث سيكون يوماً لإحياء ذكرى النكبة ورفضاً لقرار أميركا نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، إذ من المقرر أن يتم نقل السفارة في اليوم ذاته، وتأتي المسيرة للتمسك بحق العودة ومواجهة نقل السفارة الأميركية.
وتركز الفعاليات على النكبة والهجرة وتداعياتها في خطب الجمعة بالمساجد، وتثقيف الجيل الجديد في الجامعات والمدارس بالتمسك بحق العودة، علاوة على الدعوة للتصعيد يوم الجمعة القادم، وكذلك في موعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وفعاليات أخرى تؤكد على التمسك بحق العودة، من بينها إطلاق صافرات الحداد وإيقاف المركبات وإطلاق 70 بالونا في مختلف محافظات الضفة الغربية تحمل رسائل للتمسك بحق العودة وأن القدس عاصمة فلسطين.
وتشمل الفعاليات تعميمات من الحكومة الفلسطينية على الموظفين في الوزارات بالمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، وكذلك تعميماً من الخارجية الفلسطينية بالتوجه إلى السفارات لتنظيم الفعاليات في هذه الذكرى بحيث تتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس.