وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق مع إيران لم يمت، مضيفاً أنّ تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تظهر احترام إيران للاتفاق النووي.
وأعلن لودريان، لإذاعة "آر تي إل"، أنه سيلتقى الإثنين المقبل، إلى جانب نظيريه من بريطانيا بوريس جونسون، وألمانيا هايكو ماس، بممثلين عن إيران للتباحث في سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار إلى أنّه يتعين بحث برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقضايا أخرى، لكن يجب الإبقاء على الاتفاق النووي.
الشرطي الاقتصادي للعالم
في السياق، اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الأربعاء، أنه من "غير المقبول" أن تضع الولايات المتحدة نفسها في مكانة "شرطي اقتصادي للعالم"، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
خطأ كبير
من جهتها، وصفت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، الخروج من الاتفاق النووي مع إيران بأنه "خطأ كبير" وحذرت من أن استعادة العقوبات ستكون أكثر صعوبة.
وكتبت كلينتون في حسابها على "تويتر": "الخروج من الاتفاق النووي مع إيران خطأ كبير، فهو يضر بأمن ومصداقية أميركا، وإيران أكثر خطورة الآن. ما هي الخطة؟ إن أي شخص يعتقد أن الرد يكون بعمليات قصف هو شخص يملك معلومات مضللة للغاية".
وكشفت كلينتون: "كوزيرة للخارجية، ساعدت في التفاوض على العقوبات الدولية الصارمة التي قادت إيران إلى طاولة المفاوضات، والتي ستكون أكثر صعوبة في المرة الثانية، خاصة بعد أن تشوهت سمعتنا".
وختمت كلينتون قائلة: "سيكون من الأصعب أيضاً التعامل مع تهديدات أخرى، مثل الصواريخ الباليستية، والآن ليس لدينا أي ضغط، ويمكن لإيران أن تفعل ما تشاء".
Twitter Post
|
روسيا والصين
من جهته، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "موسكو ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران"، بينما حثّ المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، غونغ شياو شينغ، جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني وحل النزاع من خلال الحوار.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن غونغ شياو شينغ تحدث في مؤتمر صحافي في إيران عقب اجتماعه مع مسؤولين إيرانيين قائلاً إن الاتفاق متعدد الأطراف "خطير للغاية ومهم للغاية".
وقال غونغ إن "الاتفاق يساعد في الحفاظ على نظام عدم الانتشار النووي الدولي، ويعزز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويجب مراعاة سلامة الاتفاق".
وأضاف غونغ "أن التوصل إلى اتفاق خير من عدم التوصل إلى اتفاق، فالحوار أفضل من المواجهة".
ترحيب يمني
في المقابل، رحّبت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، بخطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرةً أنها "خطوة صحيحة لمنع طهران من زعزعة أمن واستقرار المنطقة".
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "قرار الرئيس ترامب اليوم هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، لمنع إيران من زعزعة أمن واستقرار المنطقة".
موقف اليمن سبقتها إليه السعودية وإسرائيل، اللتان سارعتا إلى الترحيب بالقرار عقب إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق.
(العربي الجديد، وكالات)