ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، ترجيحها قيام قوات النظام بعمل عسكري في الجنوب السوري، مشيرة إلى "مؤشرات على إخفاق جهود الوساطة الروسية الأردنية الأميركية"، زاعمة أن فصائل المعارضة السورية لا تزال ترفض ما وصفتها بـ"المصالحة".
وقالت المصادر نفسها إن محافظة درعا "شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة اجتماعات هدفها التحضير لإجراءات احترازية استعداداً للعمل العسكري المتوقع"، مؤكدة أنه "جرت تسمية بعض المعابر الإنسانية وأعطيت أرقاماً من دون أن تحدد المناطق التي ستعمل بها"، وموضحة أن هذه المعابر ستتولى إخراج المدنيين، كما جرت الحالة في المعابر الإنسانية التي أنشأتها قوات النظام في معركة الغوطة الشرقية، حسب تعبيرها.
وزعمت المصادر أن الاستعدادات "باتت شبه جاهزة تماماً من حيث العناصر التي ستقف على المعابر، وعناصر الدفاع المدني والإسعاف والصحة التي ستتولى استقبال الخارجين، إضافة إلى تحضير أماكن ليقيم الأهالي فيها"، مشيرة إلى "أن هذه الإجراءات احترازية وتحضيرية خدمية لأي عمل عسكري متوقع"، وفق المصادر.
وكان رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، قد أكد أن الأخيرة أخذت "تطمينات واضحة" من الجانب الأميركي مفادها أن واشنطن لن تسمح باندلاع معارك في الجنوب السوري، وأنه "سيكون لهم رد حاسم" في حال بدأت قوات النظام هذه المعارك.
وأوضح الحريري، خلال لقاء جمعه مع فعاليات مدنية سورية معارضة منذ أيام في مدينة غازي عينتاب التركية، أن الروس أكدوا أنهم لن يقدموا غطاء جويا لقوات النظام في أي معارك في الجنوب السوري، مشيرا إلى أن موسكو قدمت مقترحات، من بينها دخول قوات شيشانية للفصل بين قوات النظام وقوات المعارضة، وفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بإدارة مشتركة من النظام والمعارضة السورية.
وأشار إلى أن الجانبين الأردني والإسرائيلي "مصران على ابتعاد الميليشيات الإيرانية عن حدودهما مسافة 80 كيلومترا".
وتعد محافظة درعا أبرز معاقل المعارضة السورية، حيث يمتلك "الجيش السوري الحر" قوة ضاربة قوامها آلاف المقاتلين الذين خاضوا معارك كبرى مع قوات النظام، وميليشيات إيرانية تساندها، في غضون السنوات القليلة الماضية.