كشفت الأعمال القتالية التي تجريها قوات خليفة حفتر في مدينة درنة الليبية عن انتهاكات خطيرة بحق المدنيين، أسوة بأفعال مشابهة ارتكبتها في السابق في مدينة بنغازي شرق البلاد.
وباستثناء صور لجرحى نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأضرار مادية لحقت بممتلكاتهم، لم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية في صفوف سكان درنة جراء الحرب التي يخوضها حفتر منذ السابع من الشهر الماضي ضدهم، إلا أن تسجيلات مرئية حصل عليها نشطاء ويبدو أن جنود حفتر وثقوها بكاميرات هواتهم، وتمّ تسريبها، تظهر جانبا من تصرفات قوات حفتر في المدينة.
وحصلت صفحات مختصة في أخبار درنة على تسجيل مرئي تم تصويره على يد مقاتلي حفتر، ويظهر جثة مدني موضوعة على مقدمة جرافة تتجول في أحد أحياء المدينة.
ولا يعرف ما إذا كانت الجثة قد نبشت بعد دفنها، لا سيما أنها مغطاة بالتراب، أو أن القتيل تمت تصفيته بشكل مباشر.
كما حصل "العربي الجديد" على فيديو خاص يظهر حجم الدمار الكبير الذي ألحقته قوات حفتر بمدرسة الوحدة في حي شيحا السكني. وبحسب التسجيل، فإن المدرسة التي تعد من أكبر مدارس المدينة، تعرضت لقصف جوي مكثف.
ولقيت جرائم قوات حفتر استنكاراً واستهجاناً واسعين على الصعيدين المحلي والدولي، ما دفع حفتر إلى إصدار أوامر أمس الأربعاء للتحقيق في تفاصيل مقتل المدنيين.