مليشيات "الحشد" العراقية تتهم "التحالف" باستهدافها في سورية: 34 قتيلاً وجريحاً

18 يونيو 2018
طالبت "الحشد" التحالف بإصدار توضيح حول الضربة(مارين إيم/Getty)
+ الخط -
أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، اليوم الاثنين، مقتل 22 مسلحاً من عناصرها وإصابة 12 آخرين، بقصفٍ جوي قالت إنه من طائرات أميركية، استهدف مواقع ثابتة لها على الحدود العراقية - السورية.

وذكر بيان للمليشيا، أنه "في الساعة العاشرة من مساء يوم أمس، الأحد، قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي المدافعة عن الشريط الحدودي مع سورية، بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى مقتل 22 مقاتلاً، وإصابة 12 آخرين".

وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي نشجب فيه هذا القصف، ونعزي ذوي الشهداء، فإننا نطالب الجانب الأميركي بإصدار توضيح بشأن ذلك، خصوصاً أن مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب".

وأكد البيان أن "قوات الحشد الشعبي موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود ولغاية الآن، بعلم العمليات المشتركة العراقية".

وأوضح أنه "بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية، كون الحدود أرضاً جرداء، فضلاً عن الضرورة العسكرية، فإن القوات العراقية تتخذ مقراً لها شمال منطقة البوكمال السورية، والتي تبعد عن الحدود 700 متر فقط، كونها أرضاً حاكمة تحتوي على بنى تحتية وقريبة من حائط الصدّ، حيث يتواجد الإرهاب الذي يحاول قدر الإمكان فتح ثغرة للدخول إلى الأراضي العراقية، وهذا التواجد بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية".

وتابع بيان "الحشد الشعبي" أن "المجاميع الإرهابية المتواجدة هناك تحاول إحداث ثغرة للدخول إلى الأراضي العراقية، وقوات الحشد حالت دون ذلك، فاستبسل الأبطال حتى عجز العدو، ونحن نعتقد أن مثل هذه الضربات جاءت كمحاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود بعدما قدمت القوات العسكرية من جيش وقوات حدود وحشد التضحيات لتحرير هذه المناطق وتطهير الحدود".

وأشار البيان أخيراً إلى أن الحشد الشعبي "شكل لجنة فور حصول الحادث، للذهاب إلى قضاء القائم، غربي الأنبار، وسترفع اللجنة النتائج إلى رئيس الوزراء (حيدر العبادي)". 

من جهته، قال فاضل السالمي، القيادي في "كتائب حزب الله" العراقية، وهي من الفصائل المسلحة المنضوية تحت "الحشد الشعبي"، لـ"العربي الجديد"، إن القصف استهدف مبنىً كبيراً تتواجد فيه قوات الحشد، وهي من فصائل النجباء وحزب الله والعصائب"، مؤكداً أن هؤلاء المقاتلين كانوا "داخل الأراضي السورية وليس العراقية". وحول السبب وراء ذلك، قال إنه يتمّ "بتنسيق مع الحكومة السورية".

وأوضح أن "بعض الجرحى بحالة حرجة وقد ترتفع حصيلة القتلى".


وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مسؤول في "الحشد الشعبي"، يدعى مرتضى العبيدي، قوله إن الطيران الأميركي قصف معسكراً تابعاً لـ"كتائب حزب الله" في سورية.

وأوضح أن "هناك منطقة تسمى المثلث في البوكمال، فيها معسكر تابع للقوات السورية، تدار من خلاله العمليات العسكرية، بالاشتراك مع فصائل المقاومة العراقية، تمّ قصفه من قبل الطيران الأميركي"، مؤكداً أيضاً أن "الضربة لم تنفذ داخل الأراضي العراقية، والحشد الشعبي ملتزم تحت رؤية سياسية وعسكرية داخل الحدود العراقية".

يذكر أنه بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت ليلاً بلدة في شرق سورية محاذية للحدود العراقية، إلى 52 مقاتلاً موالياً للنظام، غالبيتهم عراقيون.

وسجّل مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، ارتفاع حصيلة القتلى من 38 إلى 52 مقاتلاً موالياً للنظام، بينهم 30 مقاتلاً عراقياً، و16 مقاتلاً سورياً، ضمنهم جنود ومسلحون موالون له، جراء الضربة التي قال إنها استهدفت رتلاً عسكرياً خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور، شرق البلاد.

واتهم النظام السوري "التحالف الدولي" بقيادة أميركية بتنفيذ الضربة، الأمر الذي نفاه الأخير.