توعد مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا، محرم إنجه، قائد الجيش التركي الثاني الجنرال إسماعيل متين تمل بتسريحه ونزع رتبه في أول اجتماع لمجلس الشورى العسكري في أغسطس/آب المقبل، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، ليرد عليه الرئيس التركي الحالي والمرشح رجب طيب أردوغان بأن الشعب لن يسمح له بذلك.
وكان قائد الجيش الثاني موضع تجاذب جديد بين إنجه وأردوغان، في مرحلة الحملات الانتخابية بين الأطراف السياسية المتصارعة على الانتخابات التي تجري في 24 حزيران/يونيو الجاري، حيث ظهر تمل في إفطار نظمه تجار وفنانو ولاية ملاطية التركية قبل يومين، وعند إلقاء أردوغان كلمته ومهاجمته المعارضة التقطت العدسات تصفيقه، لتتلقفه قنوات المعارضة الإعلامية، أولاً، ويهاجمه إنجه لاحقا.
وقال محرم إنجه في تصريح صحافي، بأنه سيعمل على تسريح قائد الجيش الثاني ونزع رتبه، متسائلا "هل أنت قائد عسكري أم مسؤول في حزب العدالة والتنمية؟ الحديث هنا ليس عن الجيش وبطولاته، بل يستهدف المعارضة، وعلى كل شخص أن يعرف حدوده".
أردوغان رد على إنجه اليوم في تجمعه بولاية قونية، قائلا إن إنجه "هاجم بطلا من أبطال عملية غصن الزيتون، والسبب أن الإفطار في مالاطية حضره تمل، وهذا الإفطار ليس من تنظيم حزب العدالة والتنمية، هو إفطار نظمه تجار وفنانو مالاطية ودعي له الأعيان، ومن الطبيعي دعوة القائد العسكري"، مشددا أن "الشعب التركي لن يسمح له بتنفيذ وعيده بنزع رتب إسماعيل متين تمل، ولكن هؤلاء يريدون مهاجمته بسبب عفرين إذ كانوا ضد الحملة العسكرية هناك".
وزير الدفاع التركي نور الدين جنكيلي دخل خط السجال بنشره تغريدات قال فيها إن "القائد العسكري كان يصفق للقائد العام للقوات المسلحة، وهو بطل من أبطال عملية عفرين، وكافح الإرهابيين الذين هددوا وحدة تراب تركيا، ورتبه هي فخره بالقضاء على الإرهابيين، والشعب من منحه إياها، ولس لديكم أي قوة من أجل نزعها، كما أن التطاول عليه وعلى القوات المسلحة ليس من حدودكم".
يأتي ذلك في وقت دعا فيه أردوغان نوابه في البرلمان التركي إلى رفع دعاوي قضائية بحق محرم إنجه، بعد اتهامات وجهها لحزبه بالسرقة، لافتا إلى أن "حزبه يتحدث عن إنجازاته في كل مكان يحل فيه، فيما الطرف الآخر (إنجه وحزب الشعب الجمهوري)، يقولون إنهم سيهدمون ويغلقون ويوقفون المشاريع، حتى أنهم يتهمون البرلمان المنتخب بالسرقة، وهذا يعني أنه، هو ونوابه كذلك، سارقون".
وطالب أردوغان النواب باللجوء للقضاء، ورفع الدعاوي من قبل النواب البرلمانيين ضد محرم إنجه الذي اتهمهم فيه بالسرقة، مؤكدا أنه ما دام البرلمان متهماً فإن نواب حزب "الشعب الجمهوري" ورئيسه أيضا سارقون، وأن حزب العدالة يسعى لرفع شأن البرلمان فيما إنجه يعمل على التقليل من قيمته وهيبته.