واستهدف طيران النظام الحربي، صباحاً، قرى مسيكة، وعاسم، وجدل، والشياح، في منطقة اللجاة ومحيطها، فيما ألقت المروحيات براميل متفجرة على بلدة بصر الحرير شمال شرق مركز محافظة درعا.
وكانت مدفعية قوات النظام المتمركزة غربي محافظة السويداء، قد قصفت ليلاً بلدتي الحراك وناحتة، شمال شرقي مدينة درعا، وجنوب بلدة بصر الحرير، التي تتلقى أعنف حملات القصف حالياً، إذ يبدو أن قوات النظام تسعى للتقدم نحوها، بهدف فصل منطقة اللجاة عن باقي مناطق ريف الشرقي.
وفيما أفادت مصادر إعلامية موالية للنظام، بأن قوات الأخير، حققت تقدماً في المعارك الدائرة مع فصائل "الجيش السوري الحر" شمال شرقي درعا، نفت فصائل "الجيش الحر" ذلك، مؤكدةً أنّ كافة المعارك التي يشهدها ريف محافظة درعا الشمالي الشرقي، لم تُفضِ لأي تقدم للقوات المهاجمة حتى اليوم.
إلى ذلك، أعلن "مجلس محافظة درعا الحرة" التابع لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، صباح اليوم، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه؛ أن بلدات وقرى الريف الشمالي الشرقي في درعا "مناطق منكوبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وعليه فإننا نهيب بالمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وإيقاف هذه المحرقة، كما أننا نهيب بالمنظمات الإنسانية والإغاثية، التدخل السريع لإغاثة هؤلاء المنكوبين".
وجاء في البيان أن القصف "الممنهج من عصابات بشار الأسد المتمثلة (بالنظام السوري والمليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، طاولت البشر والحجر"، مضيفاً أن ذلك "أدى لحركة نزوح جماعية، وتهجير قسري لأهالي تلك البلدات، حيث فاقت أعدادهم الخمسين ألف مُهجر، وما زال التهجير مستمراً".
ودعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى وقف التصعيد العسكري في جنوب غرب سورية. وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام "دعا إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غرب سورية"، لافتاً إلى أن "الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية".