واستبق نتنياهو اللقاء مع بوتين، أمس الثلاثاء، بلقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف ومع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
وبحسب موقع القناة السابعة والإذاعة الإسرائيلية، فقد ناقش نتنياهو في اللقاء الذي ضمّ أيضاً مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شيات، التطورات في سورية.
وعن اللقاء المقرر اليوم، أعلن ديوان نتنياهو أن الأخير سيوضح للرئيس الروسي أن إسرائيل لن تقبل بوجود عسكري لإيران أو أذرعها على الأراضي السورية، وأنها تصر على تنفيذ اتفاق فصل القوات السورية الإسرائيلية من العام 1974.
في السياق، لفتت صحيفة "هآرتس"، إلى أن من شأن نتنياهو أن يعرض على بوتين صفقة تقوم على سحب القوات الإيرانية من سورية مقابل رفع الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على موسكو بفعل الأزمة الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته مجلة "نيويوركر"، أول أمس، وقالت فيه إن السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل عرضت على الرئيس الأميركي دونالد ترامب معادلة تقوم على إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا منذ أربع سنوات بفعل الحرب في أوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم، مقابل قيام موسكو بالعمل على إخراج القوات الإيرانية من سورية.
وبحسب مراسل المجلة الأميركية آدم أنتوس، فإن ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد التقى قبيل الانتخابات الأميركية مع وسيط أميركي بهذا الخصوص.
ووفقاً لما أورده موقع "هآرتس"، صباحاً، بهذا الخصوص نقلاً عن المجلة الأميركية، فإن محمد بن زايد أبلغ الوسيط الأميركي أنه يعتقد أن من شأن الرئيس بوتين أن يكون معنياً بحل الأزمة في سورية، مقابل رفع العقوبات المفروضة على بلاده، لافتاً إلى أنّ بن زايد لم يكن الطرف الوحيد الذي عمل في هذا الاتجاه، بل نشط معه آخرون بينهم مسؤولون إسرائيليون وسعوديون روجوا لهذه الصفقة في محادثاتهم مع المسؤولين الأميركيين.
وكان أنتوس كشف في تقرير له في العام 2017، في صحيفة "واشنطن بوست"، أمر انعقاد لقاء في جزر سيشيل بين إريك دين برنس، مؤسس شركة "بلاك وتر" الأمنية، التي نشطت في العراق، أحد المقربين من المستشار الأسبق لترامب في ذلك الوقت، ستيف بانون، وبين مدير شركة روسية، كيريل ديمترييف، وولي العهد الإماراتي في منتجع تابع لبن زايد في تلك الجزر لبحث مدى استعداد روسيا لتقليص علاقاتها مع إيران في سورية مقابل تنازلات أميركية في مجال العقوبات.
كذلك استثمرت السعودية في وقت لاحق مبلغ مليار دولار في مشاريع داخل روسيا لتشجيع بوتين على تبني سياسة قطع العلاقات مع إيران. لكن الصحافي الأميركي لم يؤكد ما إذا كان هذا الاقتراح جاء من بوتين نفسه أم من أحد مساعديه، أم أن الاقتراح بمجمله مبادرة مستقلة من ولي العهد الإماراتي.
إلى ذلك، يشير موقع "هآرتس" إلى أنه بعد انتخاب الرئيس ترامب، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر في لقاء مغلق، إن إسرائيل تشجع التعاون بين ترامب وبوتين على أمل إقناع روسيا بدفع الإيرانيين خارج سورية.
ونقلت مجلة "نيويوركر"، عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن "إسرائيل تؤمن بأنه يمكن إبرام اتفاق روسي ـ أميركي في سورية يدفع الإيرانيين خارج سورية، وأنه في حال تم ذلك فقد يكون فاتحة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت المجلة الأميركية نقلاً عن مصدر سابق في إدارة ترامب أن الوزير الإسرائيلي يروج لمعادلة "أوكرانيا مقابل سورية".