اعتقالات وإصابات خلال هدم الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في سخنين بالداخل الفلسطيني
ووقعت مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال والأهالي، الذين حاولوا منع هدم المنزل العائد لملكية المواطن حسين عثمان، في منطقة الخربة ببلدة سخنين.
وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأنّ شرطة الاحتلال استخدمت في مواجهة الأهالي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع ما لا يقل عن 10 إصابات، بينهم نساء، نُقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال مركز "حيان" الطبي، في بيان، إنّ طواقمه "قدّمت العلاج الأولي لـ6 مصابين على الأقل، بينهم شاب تلقّى إصابة في الرأس، وتم نقله إلى غرفة العلاج المكثف في مستشفى رمبام في حيفا"، مشيراً إلى أنّ الإصابات الأخرى تراوح بين الطفيفة والمتوسطة.
ووصل أشخاص آخرون أُصيبوا في المواجهات بسخنين إلى المركز الطبي في نهاريا لتلقي العلاج.
كما أكد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشرطة الإسرائيلية نفّذت بعض الاعتقالات خلال المواجهات في سخنين، علماً أنّها منعت الأهالي من الاقتراب من مكان هدم المنزل.
"عمليات الهدم لن تمر"
وشهدت الآونة الأخيرة عدة عمليات هدم إسرائيلية لبيوت عربية من الشمال إلى الجنوب، في مدينة طمرة القريبة من سخنين، ومنشية زبدة، فضلاً عن جلجولية وبلدات النقب وغيرها، فيما تأتي عملية الهدم في سخنين، وسط تحول على مستوى رد الفعل الجماهيري.
وفي هذا الإطار، قال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة مسعود غنايم، لـ"العربي الجديد"، إنّ بلدية سخنين ستعقد جلسة طارئة، اليوم الإثنين، بمشاركة اللجنة الشعبية، لمناقشة التطورات ورد الفعل بعد واقعة الهدم.
وأوضح أنّ "قوات الهدم الإسرائيلية قامت باقتحام مدينة سخنين، وعلى أثر ذلك تجمهر الناس محاولين منع الهدم"، لافتاً إلى أنّ "الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت والعصي، وأدى ذلك إلى جرح أكثر من 10 مواطنين".
وأضاف أنّه "ما يزال أكثر من 5 مواطنين في المستشفيات يتلقون العلاج، وهناك أيضاً عدد من المعتقلين".
وحول رد الفعل الشعبي، قال غنايم: "هذه المرة كانت هناك مواجهات وإصابات وجرحى. باعتقادي يجب أن تفهم المؤسسة الإسرائيلية أنّ هدم بيت لن يمر بسهولة بعد اليوم، ولن يتم بدون مواجهات ومصادمات مع الأهالي".