بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لإجراء لقاءات تهدف إلى إحياء مسار السلام، فيما أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) استهداف بارجة حربية للتحالف العربي في البحر الأحمر، مقابل الساحل الغربي لليمن.
ووصل غريفيث إلى مطار صنعاء الدولي، ظهر اليوم، إذ من المقرر أن يعقد لقاءات مع قيادات ومسؤولين موالين لـ"الحوثيين" في العاصمة اليمنية، للتباحث في مستجدات الخطة التي يحملها لاستئناف المفاوضات والتهدئة في محافظة الحديدة، غرب البلاد.
وكان غريفيث قد التقى منذ أيام رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة السعودية الرياض، وتسلّم رد الحكومة على المقترحات التي قدمها بشأن الحديدة، التي شهدت تصعيداً عسكرياً في يونيو/ حزيران الماضي.
وتُطالب الحكومة اليمنية بإجراءات تسبق العودة إلى المشاورات، بما فيها إطلاق سراح المعتقلين، والانسحاب من مدينة الحديدة، إلا أن "الحوثيين" عرضوا السماح للأمم المتحدة بدور في إدارة ميناء الحديدة ورفضوا ما دون ذلك من المطالب.
إلى ذلك، أعلن "الحوثيون"، اليوم، أنهم استهدفوا بارجة حربية للتحالف، قبالة الساحل اليمني. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي تديرها الجماعة عن مصدر عسكري أنه "تم استهداف البارجة الدمام قبالة السواحل الغربية"، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل.
في المقابل، اتهم المتحدث الرسمي للتحالف، العقيد تركي المالكي، جماعة الحوثيين باستهداف ناقلة نفط سعودية، في البحر الأحمر، عكس إعلان الجماعة عن استهداف بارجة حربية.
وأوضح المالكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن إحدى ناقلات النفط السعودية تعرضت لـ"هجوم حوثي إيراني بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية التابعة لإيران".
وقال إن محاولة الهجوم باءت بـ"الفشل لتدخل سفن القوات البحرية للتحالف في حينه، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة".
وكان "الحوثيون" قد أعلنوا منذ يومين تنفيذ عملية بحرية باستهداف التحالف في المخا غرب تعز. وعرضت قوات التحالف مقطع فيديو، قالت إنه يوثق لحظة تدمير زورق مفخخ للجماعة، حاول الاقتراب من السواحل، أول من أمس.