وقال المتحدث باسم "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، بسام مناصرة، في مؤتمر صحافي عقد بميناء غزة، إنّ "الرحلة ستضم على متنها حالات إنسانية من المرضي والطلاب وبعض مصابي مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".
وشهد المؤتمر مشاركة عدد من الجرحى وبعض الحالات الإنسانية التي تحتاج للسفر إلى الخارج، حيث رفعوا لافتات وشعارات تطالب بفتح كامل للمعابر وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للعام الثاني عشر على التوالي.
وأكّد مناصرة أنّ "خطوة تدشين خط الملاحة البحري الذي أعلن عنه قبل نحو شهرين الهادفة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة والرامية لتسيير رحلات تعمل على محاولة فك الحصار لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كاملة".
وطالب المتحدث باسم الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى، الجهات والمؤسسات الدولية بالعمل على توفير الحماية اللازمة للرحلة الثانية من سفن الحرية، التي ستتحرك الثلاثاء ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
من جانبه، قال عضو "الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار"، صلاح عبد العاطي، إن "المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومؤسساتها الفرعية مدعوة لحماية سفن الحرية والمشاركين فيها والضغط على الاحتلال للسماح لها بالوصول إلى مسارها المعلن".
وأشار عبد العاطي في كلمته، إلى ضرورة تدخل مختلف الجهات الدولية من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن قبطان سفينة الحرية الأولى سهيل العامودي، المعتقل منذ أسابيع، موضحاً أن الهيئة قررت تسيير مسير بحري رمزي تزامناً مع انطلاق السفينة الثانية ومن أجل استقبال سفن كسر الحصار التي ستصل إلى غزة الشهر المقبل.
ولفت عضو "الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى" إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها ما يزيد عن مليوني مواطن فلسطيني في القطاع بفعل دخول الحصار عامه الثاني عشر على التوالي وما تخللته من حروب أدت لتردي الحالة الإنسانية.
وبين عبد العاطي أن الظروف الصعبة التي يعيشها الغزيون ساهمت في ارتفاع معدلات الفقر إلى 80 في المائة ووصول معدلات البطالة لأكثر من 53 في المائة إلى جانب انعدام الأمن الغذائي واعتماد شريحة واسعة على المساعدات الإغاثية المقدمة من قبل المؤسسات الدولية والعربية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد منع سفينة الحرية الأولى من الإبحار خارج المياه الإقليمية لقطاع غزة، إذ قامت زوارقه الحربية باعتراضها خلال تحركها باتجاه أحد الموانئ القبرصية، وقام باعتقال جميع المشاركين فيها الذين أفرج عنهم جميعاً في وقت لاحق وأبقى على قبطانها قيد الاعتقال.