شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين واليهود اليساريين، مساء اليوم السبت، في تظاهرة ضخمة في تل أبيب، احتجاجاً على مصادقة الكنيست الإسرائيلي على "قانون القومية" العنصري، قبل نحو أسبوعين.
ودعت إلى التظاهرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الأراضي المحتلة عام 48، تحت شعاري "فليسقط قانون القومية" و"نعم للمساواة".
وبدأت التظاهرة من ساحة بلدية تل أبيب، وانتهت في ساحة رئيسية بمشاركة جميع أطياف المجتمع الفلسطيني ضد "قانون القومية" العنصري، الذي يعد من أكثر القوانين العنصرية في القرن الواحد والعشرين، إذ يرسخ دولة الاحتلال كدولة لليهود فقط، من دون إعطاء الحقوق والمساواة للعرب الفلسطينيين سكان البلاد الأصليين.
وفي نهاية التظاهرة ألقيت الخطابات المندّدة بالقانون العنصري.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، محمد بركة، خلال التظاهرة، إن رسالة الجماهير واضحة، وهي إلغاء قانون القومية العنصري، مؤكدا أنه قانون يشكل خطراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في تقرير المصير.
وأضاف بركة أن هذا القانون يشكل خطراً أيضاً على حياة 1.5 مليون فلسطيني في الداخل، ويشكل تحدياً كبيراً لهم، مشيراً إلى أن تلك التظاهرات ليست لتقديم احتجاج على هذا القانون إنما بداية معركة طويلة لإلغائه.
وأكد أنه لن يهدأ للفلسطينيين بال حتى يتم شطب هذا القانون من سجل القوانين.
وبحسب أعضاء الكنيست العرب من "القائمة المشتركة"، فإنه "سيتم العمل من أجل إلغاء هذا القانون، وفضح دولة الاحتلال في المحافل الدولية التي من واجبها أن تقوم بخطوة جريئة في هذا الشأن المعادي للديمقراطية وأسسها".